______________________________________________________
إليه . وقال في المبسوط
والخلاف : تدخل فيه الغزاة ومعونة الحاج وقضاء الدين عن الحيّ والميّت وبناء
القناطر وجميع سبل الخير والمصالح . وإلى هذا القول ذهب ابن إدريس والمصنف وسائر
المتأخرين ، وهو المعتمد.
لنا : إن السبيل
هو الطريق ، فإذا أضيف إلى الله سبحانه كان عبارة عن كل ما يكون وسيلة إلى الثواب
فيتناول الجهاد وغيره ، وإنما حمل على الجهاد الذي هو بعض مدلول اللفظ في بعض
المواضع لقرينة ، ويدل عليه أيضا ما رواه ابن بابويه في الصحيح ، عن عليّ بن يقطين
أنه قال لأبي الحسن عليهالسلام : يكون عندي المال من الزكاة أفأحجّ به مواليّ وأقاربي؟
قال : « نعم » .
وما رواه عليّ بن
إبراهيم في كتاب التفسير عن العالم عليهالسلام أنه قال : « وفي سبيل الله قوم يخرجون إلى الجهاد وليس
عندهم ما يتقوون به ، أو قوم من المؤمنين ليس عندهم ما يحجّون به ، وفي جميع سبل
الخير » .
واعلم أن العلاّمة
ـ رحمهالله ـ قال في التذكرة بعد أن ذكر أنه يدخل في سهم سبيل الله معونة الزوّار
والحجيج : وهل يشترط حاجتهم إشكال ، ينشأ من اعتبار الحاجة كغيره من أهل السهمان ،
ومن اندراج إعانة الغني تحت سبيل الخير .
وجزم الشارح
باعتبار الحاجة ، بل صرّح باعتبار الفقر فقال : ويجب تقييد المصالح بما لا يكون
فيه معونة لغني مطلق بحيث لا يدخل في شيء من الأصناف
__________________