استحبابا ، وهو الأشهر.
الثامنة : يكره أن يملك ما أخرجه في الصدقة اختيارا ، واجبة
______________________________________________________
وقيل : استحبابا ، وهو الأظهر ).
الأصل في هذه المسألة قوله تعالى ( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ) (١) والسكن ما يسكن إليه المرء وتطمئن به نفسه وذلك أن دعاءه عليهالسلام معلوم الاستجابة.
والبحث في وجوب ذلك على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والإمام عليهالسلام أو استحبابه خال من الفائدة ، وإنما الكلام في وجوب ذلك واستحبابه على الساعي والفقيه والأصح عدم الوجوب ، للأصل ، ودلالة ظاهر التعليل المستفاد من الآية الشريفة على اختصاص الحكم بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو به وبالإمام ، ولأن أمير المؤمنين عليهالسلام لم يأمر بذلك ساعيه الذي أنفذه إلى بادية الكوفة مع اشتمال وصيته التي أوصاه بها على كثير من الآداب والسنن.
أما المستحق فقيل : إنه لا يجب عليه الدعاء إجماعا. ولا ريب في استحباب الدعاء للجميع. ويجوز بصيغة الصلاة وغيرها ، وربما قيل بتعين لفظ الصلاة (٢) ، وهو ضعيف.
وذكر العلاّمة في التذكرة أنه ينبغي أن يقال في صورة الدعاء : « آجرك الله فيما أعطيت وجعله لك طهورا وبارك الله لك فيما أبقيت » (٣).
قوله : ( الثامنة ، يكره أن يملك ما أخرجه في الصدقة اختيارا ،
__________________
(١) التوبة : ١٠٣.
(٢) قال به السيوري في التنقيح الرائع ١ : ٣٢٩.
(٣) التذكرة ١ : ٢٤٧.