على روايات ابيه .
٣ ـ نلاحظ أن الصدوق يروي عن أبيه بعنوان ( حدثنا أبي ، غالباً وقد وردت في كتبه روايات قليلة قال فيها : ( حدثني أبي وسبق في (٦ ـ الرواة عنه ) تفسيرنا لهذا التغيير في التعبير .
وقد أورد الصدوق في كتبه روايات عديدة ، يرويها عن أبيه ، بادئاً بقوله ما يدل على نحو التحمل للرواية من قوله « حدثنا ) أو : حدثني ) أو غيرهما من الفاظ التحمل ، وهذا التعبير مخالف لعادة المحدثين قاطبة ، ويخالف عادة الصدوق نفسه عند الرواية عن ابيه في غير هذه الموارد المعدودة ، كما أنه لم يستعمل ذلك في الرواية عن أحد من مشايخه الآخرين ، فلم نجد أن يبدأ الصدوق الرواية عن شيخه ابن الوليد بقوله : « ابن الوليد ... من دون قوله « حدثني ، أو غيره من ألفاظ التحمل .
وقد حاولت إحصاء الروايات المبدوئة بقوله ( أبي ) في بعض كتب الصدوق فكانت النتيجة كالآتي :
۱ ـ التوحيد ـ طبع ايران ـ فيه (٨٤) رواية .
٢ ـ معاني الأخبار ـ طبع طهران ـ فيه (۱٧٢) رواية .
٣ ـ كمال الدين ـ طبع طهران ـ لم يرد فيه ذلك أصلاً .
٤ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ـ طبع قم ـ لم يرد فيه ذلك أصلاً .
٥ ـ و ٦ ـ ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ـ طبع طهران ـ جميع احاديثهما على ذلك سوى أول حديث من كل منهما وحديث في (ص (٢٧٢) حيث ذكره بقوله : ( حدثني أبي » .
٧ ـ علل الشرائع ـ طبع ايران ـ فيه (٤٤٠) رواية .
وترى أن هذا العمل لم يصدر من الصدوق بصورة عفوية ، كما أن الصدوق لم يقم به المجرد الاختصار ، لأنا لا نجد له أثراً في بعض كتبه ، واستعمله في بعضها خلال الاخبار المسبوقة بحدثنا بحيث يقطع بعدم استناد .