المنسوب
إلى الإمام العسكري (عليهالسلام) وسبيل الخدشة إليه
مفتوح سنداً ودلالة كما بيّن في محلّه.
وفي
قوله : (ففي الخبر من كان) ، قال : إشارة إلى المرويّ في كتابي التفسير والاحتجاج.
تمّ
قولهما رفع الله مقامهما وحشرنا في زمرتهما مع محمّد وآل محمّد (عليهمالسلام).
__________________
أقول : لقد ذكر
السيّدان عليهما الرحمة شرائط المجتهد وعندهما عبارة عن أحد عشر شرطاً ، وإن
اختلفا في الموارد ، كما هناك شرائط أُخرى قد اختلف فيها الأعلام ، والظاهر أنّ
هذه الشرائط إنّما هي شرائط مرجع التقليد وليس المجتهد بما هو مجتهد ، فإنّ قوله
وفتواه حجّة على نفسه ، وإن لم يكن واجداً لهذه الأوصاف والشرائط.
ثمّ قيل :
الظاهر أنّ هذه الأوصاف ما عدا العقل إنّما هو باعتبار الشرع المقدّس ، وإلّا فإنّ
بناء العقلاء وسيرتهم على عدم اعتبار هذه الشرائط في الرجوع إلى الخبراء في كلّ
فنّ وعلم كالرجوع إلى الطبيب الخبير ، فلا يشترط فيه سوى العقل ، وفيه تأمّل.
ويقع الكلام في
مقامين :
الأوّل : طرح
المسألة باعتبار عقل العامي وما يفهمه بنفسه.
الثاني : طرحها
باعتبار عقل المجتهد وما يقتضيه الأدلّة الشرعيّة.