مسألة
١ يجب على كلّ مكلّف في عباداته ومعاملاته أن يكون مجتهداً أو مقلّداً أو محتاطاً.
__________________
الصعاب والمشاقّ في سبيل ذلك ، فإنّ الاجتهاد كما يقول شيخنا الأعظم الشيخ
الأنصاري (قدسسره) : دونه خرط القتاد ، فكيف بجمع هذه المجموعة الكبيرة
من المسائل الفقهيّة والفروعات الكثيرة.
ولعمري قد أجاد
في الجمع والإحصاء والتدقيق والتحقيق ، حتّى صار كتابه القيّم (العروة الوثقى)
التي لا انفصام لها ، محور الأبحاث الفقهيّة العليا والدراسات العميقة في الحوزات
العلمية بين من يدرّسه ويشرحه ويعلّق ويهمّش عليه ، جزاهم الله خيراً عن الإسلام
والمؤمنين والمسلمين.
وكان من قبل
ولا يزال عند بعض الأعلام محور بحوثهم في الفقه الاستدلالي ودروس الخارج الفقهيّة
، هو (شرائع الإسلام) للمحقّق الحلّي (قدسسره) ، وعند البعض (العروة الوثقى) ، كما أنّ غير واحدٍ من
الأعلام المعاصرين من علّق على العروة ، ومنهم سيّدنا الأُستاذ آية الله العظمى
السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي (قدسسره) ، فقد علّق عليها في مجلّدين باسم (الغاية القصوى لمن
رام التمسّك بالعروة الوثقى).
وقد حرّرت عام
١٤٠٦ رسالة عملية مطابقة لفتاويه باسم (منهاج المؤمنين) في مجلّدين : العبادات
والمعاملات ، وكان المرجع فيه (العروة) و (الغاية القصوى).
وحين بدئي
بتدريس الخارج الفقهي عام ١٤١٧ ه ق في مجموعة من فضلاء حوزة قم العلميّة المباركة
من جاليات إسلامية مختلفة جعلت المحور (العروة الوثقى) ، إلّا أنّه في تحرير
الدروس حَفَفتُ مسائل (العروة) بما جاء في (المنهاج) و (الغاية القصوى) تكريماً
وتعظيماً وإحياءً لفقه سيّدنا الأُستاذ قدسسره الشريف ، متقرّباً بذلك إلى الله ورسوله وعترته الأطهار
(عليهمالسلام) ض ، وما توفيقي إلّا بالله العليّ العظيم.