من شهر ربيع الثاني سنة ثمانية وثلاثين بعد الألف وثلاثمائة. ثمّ حضر في
كربلاء المشرّفة مدّة قليلة في بحث علم التّقى آية الله في أرضه ، المجاهد الكبير
، الآقا الميرزا محمّد تقي الشيرازي قدّس الله نفسه الزكيّة ، وكان بحثه في مسائل
الوقف ، ثمّ رحل إلى النجف الأشرف واشتغل في طلب المبتغى ، وحضر الأبحاث الاصوليّة
والفقهيّة عند جماعة من أساطين الدّين ، وحماة شريعة سيّد المرسلين صلىاللهعليهوآله ، وحملة علوم الأئمّة الغرّ الميامين :
منهم
: وفي طليعتهم
ظهير الملّة وعميدها ، وحبر الامّة وفريدها ، شيخ الطائفة ووحيدها ، محور دائرة
التدقيق ، وسلطان أريكة التحقيق ، قطب فلك الفقاهة ، آية الله في أرضه ، الشيخ
العلّامة الميرزا محمّد حسين النائيني قدسسره.
ومنهم
: سيّد العلماء
الأعلام ، وقدوة فقهاء الإسلام ، غياث الامّة ، ووارث الأئمّة ، الناهض بأعباء
الرئاسة الإماميّة الحقّة في الطائفة الاثنى عشريّة المحقّة ، آية الله في أرضه ،
السيّد أبو الحسن الأصفهاني قدّس الله سرّه.
ومنهم
: ذخر الأيّام
، وعلم الأعلام ، جمال الملّة وفخر الدّين ، وعلّامة العصر ، شيخ المحقّقين ، آية
الله في أرضه الشيخ ضياء الدّين العراقي قدسسره.
ومنهم
: الحبر
المعتمد ، والعلّامة الأوحد ، عماد الأعلام ، أكمل المتبحّرين ، وأفضل المتكلّمين
، حجّة الإسلام الشيخ إسماعيل المحلّاتي ، صاحب كتاب «أنوار العلم والمعرفة» قدّس
الله سرّه.
وغير هؤلاء
الكرام من الأساتيد العظام ، جمعهم الله وإيّانا في دار كرامته ، ومستقرّ رحمته.
ولكن شيخنا
العلّامة المترجم له اختار من بينهم العلّامة الأوحد ، والأستاذ الأكبر ، وحيد
الدهر وفريد العصر ، آية الله العظمى الآقا الميرزا محمد