والعبّاسي ، ثمّ اعيد الجثمان الشريف إلى الغريّ المقدّس ، وشيّع تشييعا مهيبا ، حضره أعاظم العصر والعلماء والأهالي في ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة ١٣٩٤ هجريّة ، ودفن في إحدى مقابر الصحن الشريف بجوار جماعة من الأعيان منهم المرحوم شيخ الشريعة الشيخ فتح الله النمازي الأصفهاني قدّس الله أسرارهم ، ورحمهم برحمته الواسعة ، وأفاض على تربتهم المقدّسة شآبيب لطفه ومغفرته وفضله وعنايته.
سلام عليهم حنّ قلبي لذكرهم |
|
حنين فصيل أفردته الرّكائب |
وما كان قلبي راضيا بفراقهم |
|
ولكن أمر الله لا شكّ غالب |
* * *
اقول : وهاتان الرسالتان ـ وهما رسالة فى «فروع العلم الإجمالى» ، ورسالة في مفاد «صحيحة لا تعاد» ـ كتبتهما بخطي نقلا عن نسخة المؤلف قبل نصف قرن ، وبقيت محفوظة عندي هذه الفترة الطويلة ، الى أن وفقنى الله سبحانه لنشرها ، ولا يسعنى الّا أن اسجد لله سبحانه وتعالى شاكرا لذلك ، واهدي ثواب ذلك الى روح شيخنا الاستاذ رضوان الله تعالى عليه ، وأملي أن ينتفع بهما طلّاب الحوزات العلمية. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
|
مرتضى بن جواد الحسيني النجومي ١٥ ربيع الثاني ١٤٣٠ ه
|