خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ) أي طابت مواليدكم ، لأنه لا يدخل الجنة إلا طيب المولد (فَادْخُلُوها خالِدِينَ)(١).
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «إن فلانا وفلانا وفلانا غصبونا حقّنا ، واشتروا به الإماء وتزوجوا به النساء ، ألا وإنا قد جعلنا شيعتنا من ذلك في حلّ لتطيب مواليدهم» (٢).
* س ٣٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (٧٤) وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(٧٥) [سورة الزمر : ٧٤ ـ ٧٥]؟!
الجواب / ١ ـ في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ) : «يعني أرض الجنّة» (٣).
وقال علي بن إبراهيم : ثم قال الله عزوجل : (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ) أي محيطين حول العرش (يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِ) كناية عن أهل الجنة والنار ، وهذا مما لفظه ماض أنه قد كان ، ومعناه مستقبل أنه يكون ، (وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(٤).
وقال ابن شهر آشوب : من أحاديث علي بن الجعد ، عن شعبة ، عن قتادة في تفسير قوله تعالى : (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ) الآية ، قال أنس : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لما كانت ليلة المعراج نظرت تحت العرش
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥٤.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥٤.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥٤.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥٤.