ثلاثا ـ أنا إلى الله منه بريء ـ ثلاثا ـ بل عنى الله بذلك نفسه ، بل عنى بذلك نفسه ـ ثلاثا ـ» (١).
وقال سدير قال : سمعت صامتا بياع الهروي ، وقد سأل أبا جعفر عليهالسلام عن المرجئة ، فقال : «صلّ معهم ، واشهد جنائزهم ، وعد مرضاهم ، ولا تستغفر لهم ، فإنا إذا ذكرنا عندهم اشمأزت قلوبهم ، وإذا ذكر الذين من دوننا إذا هم يستبشرون».
قلت : أبو الخطاب غلا في آخر عمره ، ولهذا قال ما قال ، والصحيح روايته الأولى التي رواها زرارة (٢).
* س ٢٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلِ اللهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٤٦) وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (٤٧) وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٤٨) فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٤٩) قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (٥٠) فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٥١) أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (٥٢) [سورة الزمر : ٤٦ ـ ٥٢]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : المعنى : لما قدم سبحانه ذكر الأدلة ،
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ص ٨٨.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥١٧ ، ح ١٩.