أولاد البغايا» (١).
وقال العياشي : عن يونس بن ظبيان : قال : «إن موسى وهارون ، حين دخلا على فرعون ، لم يكن في جلسائه يومئذ ولد سفاح ، كانوا ولد نكاح كلّهم ، ولو كان فيهم ولد سفاح لأمر بقتلهما. فقالوا : (أَرْجِهْ وَأَخاهُ)(٢) وأمروه بالتأني والنظر» ثم وضع يده على صدره ، قال : «وكذلك نحن لا ينزع إلينا إلا كل خبيث الولادة» (٣).
* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ)(٢٧) [سورة المؤمن : ٢٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : ثم حكى تعالى ما قال موسى عند ذلك فإنه قال (إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ) والعياذ هو الاعتصام بالشيء من عارض الشر ، عذت بالله من شر الشيطان واعتصمت منه بمعنى واحد. ومن أظهر ولم يدغم. قال : لأن مخرج الذال غير مخرج التاء. ومن أدغم فلقرب مخرجهما ، والمعنى إني اعتصمت بربي وربكم الذي خلقني وخلقكم من كل متكبر على الله متجبر عن الانقياد له لا يصدق بالثواب والعقاب فلا يخاف (٤).
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ
__________________
(١) كامل الزيارات : ص ٧٨ ، ح ٧.
(٢) الأعراف : ١١١.
(٣) تفسير العياشي : ج ٢ ، ص ٢٤ ، ح ٦٢.
(٤) التبيان : ج ٩ ، ص ٧٢.