* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ (١٨) يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ) (١٩) [سورة المؤمن : ١٨ ـ ١٩]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ) يعني يوم القيامة (إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ) قال : مغمومين مكروبين ، ثم قال : (ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ) يعني ما ينظر إلى ما يحل له أن يقبل شفاعته ، ثم كنى عزوجل عن نفسه فقال : (يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ)(١).
وقال عبد الرحمن بن سلمة الجريري : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، عن قوله عزوجل : (يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ) ، فقال : «ألم تر إلى الرجل ينظر إلى الشيء وكأنه لا ينظر إليه ، فذلك خائنة الأعين» (٢).
* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاللهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(٢٠) [سورة المؤمن : ٢٠]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : ثم قال (وَاللهُ يَقْضِي بِالْحَقِ) أي يفصل بين الخلائق بمر الحق فيوصل كل واحد إلى حقه (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ) من الأصنام لا يقضون بشيء من الحق. ومن قرأ بالياء فعلى الأخبار عنهم. ومن قرأ بالتاء فعلى الخطاب للكفار. ثم أخبر تعالى (إِنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ) أي من يجب أن يسمع المسموعات إذا وجدت المسموعات (الْبَصِيرُ) أي
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥٧.
(٢) معاني الأخبار : ص ١٤٧ ، ح ١.