التيسير في التفسير للقرآن [ ج ٦ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في التيسير في التفسير للقرآن

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

التيسير في التفسير للقرآن [ ج ٦ ]

الْكِتابَ) يعني التوراة (فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ) أي : في شك من لقائه أي من لقائك موسى ليلة الإسراء بك إلى السماء. وقد ورد في الحديث أنه قال : «رأيت ليلة أسري بي موسى بن عمران ، رجلا آدم طوالا جعدا ، كأنه من رجال شنؤة ، ورأيت عيسى بن مريم ، رجلا مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض ، سبط الرأس». فعلى هذا فقد وعد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه سيلقى موسى قبل أن يموت ، وقيل : فلا تكن في مرية من لقاء موسى إياك في الآخرة. وقيل : معناه فلا تكن يا محمد في مرية من لقاء موسى الكتاب. وقيل : معناه فلا تكن في شك من لقاء الأذى كما لقي موسى الأذى. فكأنه قال : فلا تك في مرية من أن تلقى كما لقي موسى. (وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ) أي : وجعلنا موسى هاديا لهم. وقيل : وجعلنا الكتاب هاديا لهم (١).

* س ١٥ : ما هو معنى قوله تعالى :

(وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ) (٢٤) [سورة السجدة : ٢٤]؟!

الجواب / قال علي بن إبراهيم : كان في علم الله أنهم يصبرون على ما يصيبهم ، فجعلهم أئمّة (٢).

ثم قال علي بن إبراهيم : قال الباقر عليه‌السلام : «الأئمة في كتاب الله إمامان : إمام عدل ، وإمام جور ، قال الله : (وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) لا بأمر الناس ، يقدمون أمر الله قبل أمرهم ، وحكم الله قبل حكمهم ، قال : (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ)(٣) يقدمون أمرهم قبل أمر الله ، وحكمهم قبل حكم الله ، ويأخذون بأهوائهم خلافا لما في كتاب الله» (٤).

__________________

(١) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ١١١.

(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٧٠.

(٣) القصص : ٤١.

(٤) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ١٧٠.