إسرار الندامة وهم في العذاب؟ قال : «يكرهون شماتة الأعداء» (١). وهو المروي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
وقال الشيخ الطبرسيّ : (وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا) قال ابن عباس : غلوا بها في النيران (هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ) أي : لا يجزون إلا بأعمالهم التي عملوها على قدر استحقاقهم (٢).
* س ١٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ)(٣٤) [سورة سبأ : ٣٤]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : (وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ) أي : من نبي مخوف بالله تعالى (إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها) أي : جبابرتها وأغنياؤها المتنعمون فيها. (إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ) وفي هذا بيان للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن أهل قريته جروا على منهاج الأولين ، وإشارة إلى أنه كان أتباع الأنبياء فيما مضى الفقراء ، وأوساط الناس ، دون الأغنياء (٣).
* س ١٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالاً وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (٣٥) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٣٦) وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ) (٣٧) [سورة سبأ : ٣٥ ـ ٣٧]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : ثم افتخروا على الله بالغنى ، فقالوا :
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٠٣.
(٢) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٢١٩.
(٣) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٢٢٠.