* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ) (١٠) [سورة السجدة : ١٠]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : (وَقالُوا) يعني منكري البعث (أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ) أي : غبنا في الأرض ، وصرنا ترابا ، وكل شيء غلب عليه غيره حتى يغيب فيه ، فقد ضل. وقيل : إن معنى ضللنا هلكنا. (إِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) أي : نبعث ونحيي ، فهو استفهام معناه الإنكار ، والمعنى : كيف نخلق خلقا جديدا ، ونعاد بعد أن هلكنا ، وتفرقت أجسامنا. ثم قال سبحانه : (بَلْ هُمْ) أي : هؤلاء الكفار (بِلِقاءِ رَبِّهِمْ) أي : ما وعد ربهم به من الثواب والعقاب (كافِرُونَ) أي : جاحدون ، فلهذا قالوا هذا القول (١).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) (١١) [سورة السجدة : ١١]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لمّا أسري بي إلى السماء رأيت ملكا من الملائكة بيده لوح من نور ، لا يلتفت يمينا ولا شمالا ، مقبلا عليه ، كهيئة الحزين ، فقلت : من هذا ، يا جبرئيل؟ فقال : هذا ملك الموت ، مشغول في قبض الأرواح. فقلت : أدنني منه ـ يا جبرئيل ـ لأكلّمه. فأدناني منه ، فقلت له : يا ملك الموت ، أكل من مات ، أو هو ميت فيما بعد أنت تقبض روحه؟ قال : نعم. قلت : وتحضرهم بنفسك؟
قال : نعم ، فما الدنيا كلها عندي ، فيما سخّرها الله لي ومكنني منها ، إلا
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ١٠٢.