فقالوا كلهم : نشهد ان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال ذلك » (١).
أقول : فهل تبقى قيمة لدعوى ( الدهلوي ) هذه؟!
انه يتضح اختصاص حديث الثقلين بأهل البيت المعصومين عليهمالسلام من كلام أمير المؤمنين عليهالسلام أيضا ، فقد روى أبو سعد عبد الملك بن محمد الخركوشي انه عليهالسلام قال لمن حضر عنده حين حضرته الوفاة :
« وفيكم من يخلف من نبيكم صلىاللهعليهوآلهوسلم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ، وهم الدعاة ، وهم النجاة ، وهم أركان الأرض ، وهم النجوم بهم يستضاء ، من شجرة طاب فرعها وزيتونة طاب أصلها ، نبتت في الحرم وسيقت من كرم ، من خير مستقر الى خير مستودع ، من مبارك الى مبارك ، صفت من الاقذار والأدناس ومن قبيح ما نبت شرار الناس ، لها فروع طوال لا تنال ، حسرت عن صفاتها الألسن وقصرت عن بلوغها الأعناق ، فهم الدعاة وبهم النجاة وبالناس إليهم حاجة ، فاخلفوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بأحسن الخلافة ، فقد أخبركم انهم والقرآن الثقلان ، وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فالزموهم تهتدوا وترشدوا ولا تتفرقوا عنهم ولا تتركوهم فتفرقوا وتمرقوا » (٢).
لقد بلغ اختصاص هذا الحديث بالعترة الطاهرة من الوضوح حدا حتى أرسله الامام الحسن السبط عليهالسلام في خطبة له إرسال المسلم ، وقد أوردنا
__________________
(١) فرائد السمطين ١ / ٣١٧.
(٢) شرف المصطفى ـ مخطوط.