بذلك » (١).
٣ ـ الداودي فقال : « كان واسع العلم كثير الفضل غاية في الذكاء وجودة القريحة متفننا في كل علم ... لقى الكبار وصنف التصانيف المفيدة ودخل خراسان عدة نوب ما دخل بلدا الا واجتمعوا عليه وتلمذوا له. وكان امام الأدب ونسابة العرب تضرب اليه أكباد الإبل » (٢).
*(٨٧)*
رواية ابن عطية المحاربي
قال في مقدمة تفسيره : « وروى عنه عليهالسلام انه قال في آخر خطبة خطبها وهو مريض : يا أيها الناس اني تارك فيكم الثقلين ، انه لن تعمى أبصاركم ولن تضل قلوبكم ولن تزل أقدامكم ولن تقصر أيديكم : كتاب الله سبب بينكم وبينه طرفه بيده وطرفه بأيديكم فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه ، وأحلوا حلاله وحرموا حرامه ، ألا عترتي واهل بيتي هم الثقل الآخر ، فلا تسبقوهم فتهلكوا » (٣).
ترجم له :
١ ـ ابن فرحون قال : « عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن ... يكنى ابا محمد ... كان القاضي ابو محمد عبد الحق فقيها عالما بالتفسير والاحكام والحديث والفقه والنحو واللغة والأدب ... وألف كتابه المسمى بالوجيز في التفسير واحسن فيه وأبدع وطاهر بحسن نيته كل مطار وتوفي رحمهالله سنة ٥٤١ » (٤).
__________________
(١) معجم الأدباء ٧ / ١٤٧.
(٢) طبقات المفسرين ٢ / ٣١٤.
(٣) المحرر الوجيز في تفسير كتاب الله العزيز ١ / ٣٤.
(٤) الديباج المذهب ٢ / ٥٧.