.................................................................................................
______________________________________________________
على التركيب هو الموضوع وهو الذات ، وعلى البساطة لا يكون الموضوع متكررا فيها.
واما القضية بشرط المحمول فالمتكرر فيها هو المحمول فتقول : زيد الكاتب كاتب بالضرورة ، بخلاف التركيب في المشتق فان المتكرر فيه هو الموضوع ويعود قولنا : زيد كاتب بالفعل او بالقوة الى قولنا : زيد زيد الكاتب بالفعل او بالقوة بالضرورة ، كما هو مذكور في العبارة المصححة. هذا اولا.
وثانيا : ان القضية بشرط المحمول الانقلاب فيها الى الضرورة لا يفرق فيه سواء قلنا بالتركيب في المشتق او بالبساطة ، والمفروض ان الانقلاب انما يكون على التركيب دون البساطة ، وفي القضية بشرط المحمول يلزم الانقلاب ولو كان المشتق بسيطا ، فان الانقلاب انما يلزم فيها لأخذ المحمول في الموضوع فسواء كان الكاتب بسيطا او مركبا اذا اخذ في الموضوع يلزم الانقلاب لا محالة. وحاصل ما اراده الفصول في هذا النظر هو ان ما قلنا : من ان المقيد بقيد غير ضروري لا يكون ضروريا ليس بصحيح ، لانه بناء على التركيب يكون المحمول منحلا الى ذات لها الكتابة ، فالمحمول اذا في نفسه قضية لها موضوع ونسبة ومحمول وهذه النسبة مادتها هو الامكان فيكون هذا المحمول المنحل الى هذه القضية التي مادتها الامكان منسوبا ومحمولا الى الموضوع ، ولا ريب ان ثبوت امكان الكتابة لزيد بالضرورة لا بالامكان.
نعم ، الكتابة المنسوبة للذات الماخوذة في نفس المحمول بحسب الانحلال هي بالامكان ، واما ثبوت هذه الكتابة للذات بالامكان ، للذات التي هي الموضوع في القضية فهو بالضرورة لا بالامكان ، فان ثبوت الكتابة لزيد ليس بالضرورة بل بالامكان ، ولكن الكتابة الثابتة لزيد بالامكان بما هي ثابتة له بالامكان اذا حملت على زيد الذي هو الموضوع في (زيد كاتب) تكون بالضرورة لا بالامكان ، ولا يلزم هذا بناء على البساطة لعدم تركب المحمول فلا يئول الى قضية مادتها الامكان ليكون