ترتيب آثار الحجية مع احراز عدمها.
وان شئت فقل ان المترتب على الشك عدم الحجية الفعلية ، وما يثبته الاصل عدم الحجية الانشائية ، فاحدهما غير الآخر ، فما يحصل بالوجدان ، غير ما يحصل بالتعبد ، فالاظهر جريان استصحاب عدم الحجية.
حجية الظواهر
إذا عرفت ما ذكرناه ، فيقع الكلام في الأمارات المعتبرة ، أو قيل باعتبارها في طي مباحث :
المبحث الأول : في حجية الظواهر ، وهي من اهم المسائل الأصولية ، وعليها تدور رحى الاستنباط ، بل هي ، وحجية خبر الواحد اساس القول بانفتاح باب العلمي ، ومع انكار احداهما ، لا بد من البناء على الانسداد.
وكيف كان فالقول بحجية ظواهر الأدلة اللفظية الشرعية كالسنة يتوقف :
١ ـ على اثبات الظهور.
٢ ـ وعلى ثبوت عدم غفلة المتكلم.
٣ ـ وعلى الدليل عليها في مقام الإثبات.
اما الأول : فمن حيث مواد الالفاظ لا بد من الرجوع إلى اللغة ، ومن حيث الهيئة إلى سائر العلوم ، وما لم يذكر في علم يرجع إلى علم الأصول ، كظهور الأمر في الوجوب وما شاكل ، وعلى أي تقدير لا يبحث عنه في المقام.