ولا يرد على ذلك ان لازمه جواز البدار واقعا وان علم بارتفاع العذر لانه يصدق في اول الوقت عدم القدرة على جميع الأفراد.
فانه يندفع بأن الظاهر من الدليل ان المسوغ هو العذر المستوعب المستمر من اول الوقت إلى آخرة.
اجزاء الاتيان بالمأمور به الظاهري
واما المسألة الثالثة : وهي اجزاء الاتيان بالمأمور به بالامر الظاهرى عن التعبد بالامر الواقعي إعادة أو قضاءً وعدمه فيما إذا انكشف الخلاف بعلم أو علمي.
فقد اختلفت كلمات الاصحاب فيها على اقوال (١) :
منها : الاجزاء مطلقا.
ومنها : عدمه مطلقا.
ومنها : التفصيل بين ما إذا انكشف الخلاف بعلم وجدانى ، وما إذا انكشف بعلم تعبّدي فيجزي على الثاني دون الأول.
ومنها التفصيل في الإمارات بين القول بالسببية ، والقول بالطريقية بالاجزاء على الأول مطلقا أو بعض اقسام السببية ، وعدم الاجزاء على الثاني.
__________________
(١) سيأتي تخريج الاقوال عند التعرض لها فانتظر.