الشيء يستلزم الحب التبعي إلى ما هو واقع في سلسلة مبادى وجوده ، وعليه فلا ينبغي التوقف في ان المحبوب بالتبع انما هو المقدمة التي تكون مقدمة فعلية وواقعة في سلسلة مبادى وجود المحبوب بالذات.
واما المقدمة بالقوة غير الواقعة في تلك السلسلة فلا تكون متعلقة للحب التبعي فإن من اشتاق إلى شيء انما يشتاق إلى مقدماته التوأمة والملازمة معه لا المفارقة عنه في الوجود وعليه فالواجب الغيري هو ذات المقدمة الموصلة لا بهذا القيد.
فتحصل مما ذكرناه اختصاص الوجوب بالمقدمة الموصلة.
بيان ثمرة القول باختصاص الوجوب بالموصلة
بقي الكلام في بيان ثمرة هذا النزاع ، وقد ذكر الأصحاب ثمرات للنزاع في هذه المسألة وهي صنفان :
أحدهما ، ما يترتب على النزاع في ان الواجب خصوص المقدمة الموصلة ، أو مطلق المقدمة.
ثانيهما ما يترتب على النزاع في وجوب المقدمة وعدمه.
أما الصنف الأول : فهو ثمرتان :