الصفحه ٥٣٨ : يكفيه إذ هو حافظه.
قوله تعالى : (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ
لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ
الصفحه ٥٣٩ : من صفة القائل لا من القول ، والقائلون إذا
اعتبروا بأقوالهم فمنهم من يكون صدقه في أحاديثه أكثر ، فكأنه
الصفحه ٥٤٤ :
الحال عند البصريين ، وعلى تقدير (كانوا) عند الكوفيين (١) ، وعلى هذا القولين قولهم : مالك خارجا
الصفحه ٥٤٥ : حَيْثُ
وَجَدْتُمُوهُمْ)
،
ولا تكونن
بينكم وبينكم وبينهم موالاة ونصر بوجه (١). إن قيل : فما فائدة قوله
الصفحه ٥٤٧ : قوله : (حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ
أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ) وقوله : (وَلَوْ شاءَ اللهُ
الصفحه ٥٤٩ : فقال : (حَصِرَتْ
صُدُورُهُمْ). الإنصاف (١ / ٢٥٤ ، ٢٥٥). وهذا القول حكاه الزّجّاج في
معاني القرآن
الصفحه ٥٥٥ : قد يقال : ما
كان لك أن تفعل كذا ـ لما ذكرنا ـ قوله : (ما كانَ لِلَّهِ أَنْ
يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ
الصفحه ٥٦٢ :
العاجل ، وهذا حكم من قتل في دار الإسلام خطأ (١) ، وقوله : (فَإِنْ كانَ مِنْ
قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ
الصفحه ٥٦٤ : (١ / ٤٧٨).
(١) ذكر هذا القول القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (٥ / ٣٢٥).
(٢) قال الطبري : «وأما الميثاق
الصفحه ٥٦٧ : ، فكرهت أن يمضي
عزيمته» (١) ، وأهل الوعيد يجرون الآية على العموم ، ويخصصون به
قوله : (إِنَّ اللهَ لا
الصفحه ٥٧٨ : كالصبي (٣) ، وقال بعض المحققين : ظلم النفس في الحقيقة هو التقصير
في تهذيبها وسياستها المذكورة في قوله
الصفحه ٥٧٩ :
عَذابَهُ)(٣) ، وقوله : (اللهُ عَفُوًّا
غَفُوراً) أخّر ذكر الغفران إذ هو أبلغ (٤) ، وقد تقدّم أن
الصفحه ٥٨٠ : المطابقة ،
واعتبارا لحصول المعفو عنه والمغفور له ، بل ذلك له على وجه أشرف من ذلك ، والله
أعلم.
قوله عزوجل
الصفحه ٥٨٦ :
قوله تعالى : (وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ
لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ
الصفحه ٥٩١ : بما يفعلونه حكيما فيما أمركم به فأمركم إذا أعلى ، فيجب
أن تكون قلوبكم أقوى (١) ، والآية يقاربها قول