مخالف لمعناه [في](١) التذكير والتأنيث ، فلك اعتبار اللفظ طورا والمعنى طورا ، نحو : حمامة ونفس (٢) ، وإذا كان علما نحو : طلحة. أو صفة نحو : علّامة ونسّابة ، فليس إلا اعتبار المعنى دون اللفظ (٣).
والرّقيب. قال مجاهد : هو الحفيظ (٤) ، وقال ابن زيد : عليم (٥) ، وكلاهما صحيح ، فحافظ الشيء يقتضي أن يكون عالما به ليمكنه أن يحفظه (٦) ، وبيّن بقوله : (كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) أنه قبل أن خلقكم وأوجدكم كان مراعيا لكم ، تنبيها أنه لا يخفى عليه أمركم في كل حال.
__________________
(١) ما بين المعكوفين ساقط من الأصل والسياق يقتضيه.
(٢) انظر : الكتاب لسيبويه (٢ / ١٧٩) و (٣ / ٥٦١ ـ ٥٦٦) ، والمذكر والمؤنث لابن الأنباري (١ / ٣٧٧) ، والخصائص (٢ / ٤١١) ، والبلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث ص (٦٧).
(٣) انظر : المذكر والمؤنث (١ / ١٦٤).
(٤) انظر : تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج ص (٥١) ، جامع البيان (٧ / ٥٢٣) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ٨٥٤) ، وتفسير مجاهد ص (٢٦٥) ، والنكت والعيون (١ / ٤٤٧) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ٧).
(٥) انظر : جامع البيان (٧ / ٥٢٣) ، والنكت والعيون (١ / ٤٤٧) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ٧).
(٦) انظر : العين ص (١٥٥) ، والمحكم (٦ / ٢٤٠) ، والمخصص (١٧ / ١٥٦).