الصفحه ٢٤٣ :
لكسب المعركة ،
فجاءت خطة محكمة رائعة. فقد وزع الرماة على أماكنهم ـ وكانوا خمسين راميا ـ ، وقال
الصفحه ٢٩٦ : صلىاللهعليهوسلم للرماة قبل أن تبدأ المعركة «لا تبرحوا أماكنكم فلن نزال
غالبين ما ثبتم مكانكم».
ومعنى «تحسونهم
الصفحه ٢٩٧ : بما كان من نصر الله ـ تعالى ـ لهم عند ما أقبلوا على معركة أحد
بقلوب مخلصة ، ونفوس ثابتة وعزيمة صادقة
الصفحه ١١ :
ولقد ذكرت السورة
الكريمة المؤمنين بما حدث من بعضهم من فرار عن المعركة حتى لا يعودوا إلى ذلك مرة
الصفحه ٢٩٤ : ـ تعالى
ـ المؤمنين بما حدث لهم في غزوة أحد ، وكيف أنهم انتصروا على أعدائهم في أول
المعركة ثم كيف أنهم
الصفحه ٩ : بتذكير المؤمنين بما فعله الرسول صلىاللهعليهوسلم قبل بدء المعركة من إعداد وتنظيم للصفوف ، وبما هم به
الصفحه ١٠ : ـ سبحانه ـ قد
صدق وعده معهم ، حيث مكنهم في أول معركة أحد من الانتصار على خصومهم وأنهم ـ أى
المؤمنين ـ ما
الصفحه ١٤ : بأن
الله ـ تعالى ـ قد عفا عمن فر منهم ، ويذكرهم بمظاهر فضل الله عليهم خلال المعركة
وبعدها ، ويبصرهم
الصفحه ٢٤٦ : » (١).
فالجملة الكريمة
تشير إلى ما فعله النبي صلىاللهعليهوسلم مع أصحابه قبل أن تبدأ المعركة ، فقد اهتم بتنظيم
الصفحه ٢٤٩ : غزوة بدر أول معركة حربية كبرى يلتقى فيها
المؤمنون بالكافرين ، ولأن سياق الآيات يشعر بأن الله ـ تعالى
الصفحه ٢٥٧ : غزوة أحد باستحضار بعض أحداثها ، وبتذكير
المؤمنين بما همّ به بعضهم قبل أن تبدأ المعركة ، ثم بتذكيرهم
الصفحه ٢٧٣ : وهم كارهون.
وقيل : إن المعنى
إن تصبكم الجراح في أحد فقد أصيب القوم بجراح مثلها في هذه المعركة ذاتها
الصفحه ٢٧٩ : ، من أهم الأسباب التي أدت إلى
هزيمة المسلمين في تلك المعركة.
والآية الكريمة
كذلك تشير إلى أن الطريق
الصفحه ٢٨٠ : .
ولقد حكت الآية
الكريمة أن المسلمين كانوا يتمنون الموت في معركة ، وليس في ذلك من بأس ، بل إن
هذا هو شعار
الصفحه ٣٠٠ :
فأنت ترى أن الآية
الكريمة قد ذكرت المؤمنين بأن الله ـ تعالى ـ قد حقق وعده معهم في أول المعركة بأن