أنظر البقرة : ٣٦ من الأمالي ، ١٣٥ : ٢.
ـ (وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ) [البقرة : ٦١].
أنظر الحج : ٢٦ من الرسائل ، ١١٧ : ٣.
ـ (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِ) [البقرة : ٦١].
أنظر البقرة : ٢٦ ، ٢٧ من الرسائل ، ١٧٧ : ٢ : إلى ٢٤٧.
ـ (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) [البقرة : ٦٥].
تأول سيدنا «أدام الله نعماءه» ما ورد في المسوخ مثل الدبّ والفيل والخنزير وما شاكل ذلك ، على أنّها كانت على خلقة جميلة غير منفور عنها ، ثمّ جعلت هذه الصور المسيئة على سبيل التنفير عنها ، والزيادة في الصدّ عن الانتفاع بها.
وقال : لأنّ بعض الاحياء لا يجوز أن يصير حيّا آخر غير ، وإذا أريد بالمسخ هذا فهو باطل ، وإن أريد غيره نظرنا فيه.
فما جواب من سأل عند سماع هذا عن الأخبار الواردة عن النبي والأئمة عليهمالسلام بأنّ الله تعالى يمسخ قوما من هذه الأمّة قبل يوم القيامة كما مسخ في الأمم المتقدّمة ، وهي كثيرة لا يمكن الاطالة بحصرها في كتاب.
وقد سلم الشيخ المفيد رحمهالله صحّتها ، وضمن ذلك الكتاب الذي وسمه ب «التمهيد» وأحال القول بالتناسخ ، وذكر أنّ الأخبار المعوّل عليها لم يرد إلّا بأنّ الله تعالى يمسخ قوما قبل يوم القيامة.
وقد روى النعماني كثيرا من ذلك ، يحتمل النسخ والمسخ معا ، فمّما رواه ما أورده في كتاب «التسلي والتقوي» وأسنده إلى الصادق عليهالسلام حديث طويل ، يقول في آخره :
«وإذا احتضر الكافر حضره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي عليهالسلام وجبرئيل وملك الموت ، فيدنو إليه علي عليهالسلام ، فيقول : يا رسول الله إن هذا كان يبغضنا أهل البيت فأبغضه ، فيقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا جبرئيل إنّ هذا كان يبغض الله ورسوله