صاحب جيش أبيه الناصر الكبير أبي محمّد الحسن بن عليّ بن الحسن بن عليّ ابن عمر بن عليّ السجّاد زين العابدين ابن الحسين السبط الشهيد ابن أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، والطاهرين من عقبه عليهمالسلام والرحمة.
والناصر : كما تراه من أرومتي ، وغصن من أغصان دوحتي ، وهذا نسب عريق في الفضل والنجابة والرئاسة.
أما أبو محمّد الحسن : الملقّب بالناصر ابن أبي الحسين أحمد ، الّذي شاهدته وكاثرته ، وكانت وفاته ببغداد في سنة ثمان وستّين وثلاث مائة ، فإنّه كان خيرا فاضلا دينا ، نقي السريرة ، جميل النيّة ، حسن الأخلاق ، كريم النفس ، وكان معظما مبجلا ، مقدما في أيّام معزّ الدولة وغيرها رحمهالله لجلالة نسبه ومحلّه في نفسه ، ولأنه كان ابن خالة بختيار عزّ الدولة ، فإن أبا الحسين أحمد والده تزوج كنز حجير بنت سهلان السالم الديلمي ، وهي خالة بختيار وأخت زوجة معزّ الدولة ولوالدته هذه بيت كبير في الديلم وشرف معروف.
وولي أبو محمّد الناصر ـ جدّي الأدنى ـ النقابة على العلويّين بمدينة السلام عند اعتزال والدي رحمهالله لها سنة اثنتين وستّين وثلاث مائة.
فأمّا أبو الحسين أحمد بن الحسن فإنّه كان صاحب جيش أبيه ، وكان له فضل وشجاعة ونجابة ومقامات مشهورة يطول ذكرها.
وأمّا أبو محمّد الناصر الكبير وهو : الحسن بن عليّ ، ففضله في علمه وزهده وفقهه أظهر من الشمس الباهرة ، وهو الّذي نشر الإسلام في الديلم حتّى اهتدوا به بعد الضلالة ، وعدلوا بدعائه عن الجهالة ، وسيرته الجميلة أكثر من أن تحصى ، وأظهر من أن تخفى ، ومن أرادها أخذها من مظانها.
فأمّا أبو الحسن عليّ بن الحسين فإنّه كان عالما فاضلا.
وأمّا الحسن بن عليّ فإنّه كان سيّدا مقدما مشهور الرئاسة.
وأما عليّ بن عمر الأشرف ، فإنّه كان عالما ، وقد روى الحديث.
وأمّا عمر بن عليّ بن الحسين ولقبه الأشرف ، فإنّه كان فخم السيادة ، جليل