مجلس الشورى الإسلامي ، الطبعة الأولى ، سنة ٢٠٠٢ [١٣٨١ م] تحقيق محمّد رضا أنصاري قمّي.
يذكر أنّ كتاب «الموضح عن جهة إعجاز القرآن» تمّ طبعه من قبل انتشارات الروضة الرضويّة للإمام عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام لكنّنا لم نذكره لكونه مطولا أضف إليه أنّه بحث كلامي ، ومع ذلك فقد ذكرنا بحث الإعجاز نقلا عن كتاب الذخيرة وذلك لأنّه كتاب مختصر وكاف وأوردنا هذا البحث في سياق الآية ٢٣ من سورة البقرة.
ولم ننقل عن رسالة المحكم والمتشابه وذلك لعدم وجود دليل يؤكّد أنها من تأليفات السيّد المرتضى ؛ وذلك لأن السلف من علمائنا كالنجاشي (١) في رجاله والشيخ الطوسي (٢) في فهرسته ومحمد بن محمّد البصروي (٣) في إجازته حيث إنّه نقل آثاره ومضافاته فيها وابن شهر آشوب (٤) في معالم العلماء لم يشيروا إليها ، لكن يظهر أن أوّل من نقلها هو الشيخ الحرّ العاملي (٥) ومعاصره العلّامة المجلسي في مقدّمة بحار الأنوار (٦) ثمّ دخلت ضمن موسوعة كتب الفقهاء.
فالملاحظ أنّ لا شاهد يمكن الاعتماد عليه في إثبات نسبة هذه الرسالة إلى السيّد المرتضى ، وذلك لأنّ منظومة الكتاب بأسرها هي نقل لرواية مفصّلة ، الأمر الّذي يختلف عن سياق السيّد المرتضى في كتاباته ؛ لأنّ السيّد المرتضى كان معروفا باستقلالية السياق والإبداع في جميع تأليفاته. فهو لا ينقل الرواية إلّا في إطار موضوعات كتابه. وعلى كلّ حال فنسبة الكتاب إلى السيد المرتضى نسبة ضعيفة ، كما أن انتساب الرسالة إلى النعماني أمر يمكن البحث فيه (٧).
__________________
(١) رجال النجاشي : ٢٧٠.
(٢) الفهرست : ١٦٤ و ١٦٥.
(٣) رياض العلماء ، ٤ : ٣٤.
(٤) معالم العلماء : ٦١.
(٥) على سبيل المثال في وسائل الشيعة المجلّد الأوّل : ٢٧ وموارد أخرى منه وأيضا في أمل الامل ، ٢ : ١٨٤.
(٦) بحار الأنوار ، ١ : ١٠ ، إلّا أنه في متن البحار يسنده إلى النعماني ، وانظر البحار و ٥ : ٢٠٨.
(٧) فصليّة «الانتظار» ٩ ، ٨ مقالة «النعماني ومصادر الغيبة» للاستاذ محمّد جواد الشبيري ؛ نقلناها باختصار.