التقييد والتخصيص إلى أكثر العمومات والاطلاقات مع عدم وجوده في الكلام ، وليس الّا لكون الاعتماد في ذلك كلّه على القرائن المنفصلة ، سواء كانت منفصلة عند الاعتماد كالقرائن العقليّة والنقليّة الخارجيّة أم كانت مقاليّة متصلة ، لكن عرض لها الانفصال بعد ذلك ، لعروض التقطيع للأخبار او حصول التفاوت من جهة النقل بالمعنى او غير ذلك.
______________________________________________________
عروض (التقييد والتخصيص الى اكثر العمومات والاطلاقات ، مع عدم وجوده) اي ذلك التقييد أو التخصيص (في الكلام) متصلا.
(وليس) ذلك التطرق (الّا لكون الاعتماد في ذلك) اي الاكثر(كلّه على القرائن المنفصلة سواء كانت منفصلة) من الأوّل اي (عند الاعتماد) ووقت التكلم (كالقرائن) الحالية والمقالية(العقلية والنقلية الخارجية) كما تقدمت الامثلة لذلك (أم كانت مقالية متصلة ، لكن عرض لها الانفصال بعد ذلك ، لعروض التقطيع للأخبار) ، فاذا قال المولى ـ مثلا ـ : اغتسل للجنابة والجمعة ، فالراوي قال مرة : اغتسل للجنابة ، وقال مرة أخرى : اغتسل للجمعة ، فان قرينة السياق الظاهرة في الوجوب قد انعدمت بسبب التقطيع ، ولذا لم يكن لظهور الوجوب بالنسبة الى غسل الجمعة تلك القوة التي كانت لو لم يقطع الخبر.
(أو حصول التفاوت من جهة النقل بالمعنى) «أو» عطف على «الانفصال» ، اي : عرض حصول التفاوت ، بأن قال المولى ـ مثلا ـ : المؤمن ، فنقله الراوي بالمعنى : الى المسلم مما يشمل المؤمن وغير المؤمن ، أو قال المولى : المسلم ، فنقله الراوي : الى المؤمن ، مما لا يشمل غير المؤمن من المسلم ، فمن الواضح : أن المولى اراد العام والنقل بالمعنى أفاد الخاص ، او بالعكس.
(أو غير ذلك) كما اذا قال المولى : اكرم المؤمن وأطع العالم الّا الفاسق ، فزعم