وكذا غيرها من العبارات المصرّحة بذلك في تعريف الاجماع وغيره من المقامات ، كما تراهم يعتذرون كثيرا عن وجود المخالف بانقراض عصره.
ثمّ إنّه لمّا كان وجه حجّيّة الاجماع عند الاماميّة اشتماله على قول الامام عليهالسلام ، كانت الحجّيّة دائرة مدار وجوده عليهالسلام ، في كلّ جماعة هو أحدهم ،
______________________________________________________
الّذين لهم شخصية كبيرة بحيث يحلّون الامارات ، والولايات ، وما اشبه ، ويعقدونها ، أو الأعم من ذلك بمعنى الّذين يعقدون العقود المرتبطة بالامة ويحلّونها او المراد أهل الحلال والحرام من الفقهاء.
(وكذا غيرها من العبارات المصرحة بذلك) من انّ الاجماع هو : اتّفاق علماء عصر واحد ، فانهم قد صرحوا بهذا التفصيل للاجماع (في) مقام (تعريف الاجماع وغيره) أي : في غير هذا المقام (من المقامات) في مختلف أبواب الفقه ، والاصول والتفسير ، والتاريخ ، والعقائد ، وغيرها.
(كما تراهم) أي : الفقهاء والاصوليين ، وغيرهم (يعتذرون كثيرا ، عن وجود المخالف ، بانقراض عصره) أي : انهم لما يدعون الاجماع يستشكل عليهم : بأنّ العالم الفلاني مخالف لهذا الرأي ، فيعتذرون : بأن العالم الفلاني المخالف ، انقرض عصره.
فان ظاهر هذه العبارة : انّ المعيار عندهم في الاجماع : اتفاق اهل عصر واحد ، وان خالفه علماء سائر الاعصار المتقدمة أو المتأخرة.
(ثمّ انّه لمّا كان وجه حجّيّة الاجماع) الاصطلاحي (عند الاماميّة ، اشتماله على قول الامام عليهالسلام ، كانت الحجّيّة دائرة مدار وجوده عليهالسلام في كل جماعة هو أحدهم) ، فالمعيار في حجّيّة الاجماع : الاشتمال على قول المعصوم ، سواء كان اصحاب ذلك القول الذي فيه المعصوم قليلين أو كثيرين ، اذ ليس المهم الكثرة أو