لا لأجل الاضطرار إلى اعتبار مطلق الظنّ بعد تعذّر العلم.
وكيف كان ، فاستدلّوا على اعتبار قول اللغويّين باتفاق العلماء بل جميع العقلاء على الرجوع إليهم في استعلام اللغات والاستشهاد بأقوالهم في مقام الاحتجاج ، ولم ينكر ذلك أحد على أحد.
وقد حكي عن السيّد رحمهالله في بعض كلماته دعوى الاجماع على ذلك ، بل ظاهر كلامه المحكيّ اتّفاق المسلمين.
______________________________________________________
الشهرة ، أو البيّنة ، أو ما اشبه ، فاعتباره ثابت (لا لأجل الاضطرار إلى اعتبار مطلق الظنّ ، بعد تعذّر العلم) وان كانت الحكمة في الظنّ الخاصّ أيضا هو : انسداد باب العلم على الأغلب ـ كما أشرنا اليه ـ.
(وكيف كان : فاستدلّوا على اعتبار) قبول (قول اللّغويين ب) وجوه متعدّدة ، وذكر المصنّف بعضها :
أحدها : (اتفاق العلماء ، بل جميع العقلاء) والفرق بينهما : انّ الأوّل : اجماع المتشرعة ، والثاني : اجماع أهل الألسنة(على الرجوع اليهم) أي : إلى اللغويين (في استعلام اللغات و) في (الاستشهاد بأقوالهم في مقام الاحتجاج) مع الخصوم ، فهم يستفيدون من أهل اللغة في فهمهم أنفسهم ، كما انّهم يردّون خصومهم بأقوال أهل اللغة أيضا ، (ولم ينكر ذلك أحد على أحد) فانّه لم يقل أحد ، بأن قول اللغوي ليس بحجة ، كما لم يقل أحد ، بان قول أهل الخبرة ليس بحجة ، (وقد حكي عن السيد رحمهالله في بعض كلماته دعوى الاجماع) من العلماء(على ذلك) الّذي ذكرناه من حجّية قول اللغوي (بل ظاهر كلامه المحكي : اتفاق المسلمين) الأعمّ من العلماء ، على حجّية قول اللغوي.
هذا تمام الكلام في الدليل الأوّل ، وهو : اجماع العلماء.