الاجماع المنقول
ومن جملة الظنون الخارجة عن الأصل الاجماع المنقول بخبر الواحد عند كثير ممّن يقول باعتبار الخبر بالخصوص ،
______________________________________________________
الاجماع المنقول
فصل : قال المصنّف رحمهمالله : (ومن جملة الظنون الخارجة عن الأصل : الاجماع المنقول بخبر الواحد) كما اذا نقل الاجماع السيد المرتضى ، أو شيخ الطائفة ، أو صاحب الجواهر ، أو من أشبههم ، فانّ هذا الاجماع الّذي نقل بخبر واحد ، خارج عن اصالة حرمة العمل بالظنّ.
وهو اذا أورث القطع كان حجّة ولا كلام فيه ، وانّما الكلام فيما اذا أورث الظّنّ النوعي وذلك (عند كثير ممّن يقول باعتبار الخبر بالخصوص) لا عند من يقول باعتبار الخبر بالظنّ الانسدادي.
والاجماع على اربعة اقسام ، لأنّه قد يكون الاجماع محصّلا ، وقد يكون منقولا ، وكلّ منهما على قسمين : سمعي وبصري ، فالاقسام اربعة :
الأوّل : ما اذا تتّبع شخص افراد العلماء ، وسمع منهم باذنيه مباشرة فرأى انّ كلّ واحد منهم ، أفتى في مسألة كذا بحكم متّفق عليه بينهم ، حتّى يحصل له العلم بقول المعصوم ، من اتّفاق هؤلاء العلماء.
الثاني : ان يتتبّع اقوال العلماء في كتبهم ويرى فتاواهم ، وذلك بمقدار يحصل له الظنّ النوعي ، بقول المعصوم عليهالسلام.
الثالث : ما اذا لم يتتبّع هو ، بل سمع اقوال العلماء الذين ادّعوا الاجماع ، بحيث حصل له تواتر الاجماعات.