باخبار واحد من غير فحص عن مخصّص او معارض ناسخ ، او مقيّد ، ولو لا هذا لكنّا في العمل بظواهر الأخبار أيضا من المتوقفين ، انتهى.
______________________________________________________
باخبار واحد ، من غير فحص عن مخصّص ، أو معارض ناسخ ، أو مقيد) أو ما اشبه ذلك ، فانّهم ما كانوا يفحصون عن قرائن المجاز وما اشبه ، كانوا اذا القى الامام الصادق ، أو الامام الباقر ، او سائر الائمّة الطاهرين «صلوات الله عليهم اجمعين» على زرارة ، او محمد بن مسلم ، أو البزنطي ، أو غيرهم ، خبرا ذهب وعمل بذلك الخبر ، من دون أن يفحص عن مقيّده أو مخصّصه ، أو ما اشبه ذلك.
كما انّهم ما كانوا يسألون الامام عليهالسلام عن التقييد ، والتخصيص ، وقرينة المجاز ، ونحوها.
وبهذا خرجت الاخبار عن قاعدة عدم العمل بالظنون ، التي من جملتها : الظواهر.
(ولو لا هذا) الاجماع من اصحاب الائمّة في عملهم بالاخبار(لكنّا في العمل بظواهر الاخبار) كما في ظواهر القرآن (أيضا من المتوقفين) (١) لانّ في الاخبار ، كما في القرآن : العام والخاص ، والمطلق والمقيد ، والناسخ والمنسوخ ، والحقيقة والمجاز ، إلى غير ذلك.
(انتهى) كلام السيد الصدر ، فتحصّل من كلامه : انّ العمل بالاخبار خارج عن القاعدة ، لا انّ العمل بظاهر القرآن خارج عن القاعدة ، بينما كلام غيره ، انّ العمل بالقرآن خارج عن القاعدة ، لا انّ العمل بالاخبار خارج عن القاعدة ، فهو رحمهالله يرى : حرمة العمل بالظواهر سواء الآيات والاخبار ، إلّا انّه يقول : بخروج الاخبار
__________________
(١) ـ شرح الوافية مخطوط.