الوظائف في
العقائد والأحكام ، وقول النبيّ الأكرم : «رفع عن أمّتي تسعة : ما لا يعلمون ...».
وهذا (الشكّ في
أصل الحكم) يسمّى في مصطلح الأصوليّين بالشبهة البدويّة.
ج. إذا كان عالما
بالحكم وجاهلا بالمكلّف به :
إذا كان المكلّف
عالما بالحكم الشرعي وجاهلا بالمكلّف به ، كما إذا علم بوجوب صلاة الظهر ولم يعرف
القبلة ، فيحكم العقل بالاشتغال ولزوم تحصيل البراءة اليقينية وهو الصلاة إلى أربع
جوانب ليعلم أنّه صلّى إلى القبلة.
من غير فرق بين
كون الجهل متعلّقا بالموضوعات الخارجية كالمثال المذكور ، أو بمتعلّقات الأحكام ،
كما إذا علم بأنّه فات منه صلاة واحدة مردّدة بين المغرب والعشاء ، فالعقل يحكم
بوجوب الجمع بينهما ، لأنّ الاشتغال اليقيني يقتضي البراءة اليقينية ، وعلى هذا
الأصل فرّعوا فروعا كثيرة.
د. تلك الصورة
ولكن لم يكن الاحتياط ممكنا :
كما إذا دار أمر
الشيء بين كونه واجبا أو حراما ، فالمرجع هاهنا هو التخيير.
وبذلك ظهر أنّ
علاج الشكّ في الموضوع ، أو الحكم الشرعيين ، يتحقّق بإعمال القواعد الأربع حسب
مظانّها وهي :
أ. الاستصحاب ،
عند ما كانت هناك حالة سابقة.