والمفارق إمّا سريع الزوال أو بطيئه ، وعلى كلّ التقديرين فإمّا سهل الزوال أو عسره.
واللازم إمّا بوسط أو بغير وسط ، فهذه جملة مختصرة في الكلّيّات ، والاستقصاء ذكرناه في كتبنا المنطقيّة.
المبحث الرابع : في بسائط الكلام :
اللّفظ المفرد ان لم يستقلّ بالدلالة ، فهو الحرف وإن استقلّ فإن لم يدلّ على الزّمان المعيّن بصيغته ووزانه فهو الاسم.
وإن دلّ فهو الفعل ، ففصول الفعل ملكات بخلاف قسميه.
والاسم قد يدلّ على معنى هو الزمان كاليوم والأمس ، وقد يدلّ على معنى جزئه الزمان كالمتقدّم والمتأخّر والصّبوح (١) والغبوق ، والزمان هنا غير معيّن ، وإنّما يتعيّن بالتصريف ، كتقدم ويتقدم واصطبح ويصطبح.
وقد لا يدلّ على الزمان البتّة كالجسم.
وأيضا الاسم إمّا أن يكون مفهومه مانعا من الشركة ، فإمّا أن يفتقر إلى ما يرجع إليه ، وهو المضمرات أو لا وهو الاعلام ، أو لا يمنع ، فقد يكون اسما للماهية كالسواد ، وتسمية النحويّين لون اسم الجنس أو لموصوفيّة أمر ما بصفة وهو المشتق كالضّارب وهو شيء ما مجهول عند السّامع من حيث الذات معلوم من حيث هذا الوصف ، ويختصّ بصحّة الإخبار عن مسمّاه بمجرد ذكره بخلاف قسميه.
__________________
(١) الصّبوح : الشّرب بالغداة خلاف الغبوق. مجمع البحرين.