دلّ على شيء ،
فإنّما يدلّ على أنّ النبوة والإمامة كانتا متعاقدتين بعقد واحد ، تتجليان معا ،
ولا تتخلفان.
كتمان الحقائق
إنّ من العجب أنّ
أناسا يدّعون أنّهم حفظة الحديث وعيبة آثار رسول الله صلىاللهعليهوآله ، كتموا الحقائق وارتكبوا جنايات في نقل الآثار ، وإليك
نبذة من هؤلاء.
١ ـ رأينا أنّ
الطّبري في تاريخه ، نقل قول النبي على الوجه التالي :
ـ «فأيّكم يؤازرني
على هذا الأمر ، على أن يكون أخي ووصي وخليفتي فيكم». كما نقل قوله الآخر :
ـ «إنّ هذا أخي
ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوه».
ولكنه في تفسيره ،
لم يعجبه نقل الحقيقة ، لمخالفتها لما يبطنه من العقيدة ، فقال مكان الجملتين : «فأيّكم
يؤازرني على هذا الأمر ، على أن يكون أخي وكذا وكذا».
ـ «إنّ هذا أخي
وكذا وكذا ، فاسمعوا له وأطيعوه» .
٢ ـ إنّ الحافظ
أبا الفداء ابن كثير (م ٧٧٤) ، ذكر الحديث في تاريخه على النصّ الذي رواه الطبري
في تفسيره ، مع أنّه وضع تاريخه ، على منوال تاريخ الطبري ، ولكن لم يعجبه نقله من
تاريخه ، واعتمد على التفسير الذي كنى عن نصّ رسول الله بالوصاية والخلافة لعلي .
٣ ـ إنّ محمد حسين
هيكل ، كتب ما هو خزاية فاضحة في مجال الحديث ، فإنّه كتب الجملة الأولى أعني قول
النبي الأكرم : «فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر
__________________