صحة التقليد ،
بهذا الحديث : كيف استجزتم ترك تقليد النجوم التي يهتدى بها وقلّدتم من هم دونهم
بمراتب كثيرة ، فكان تقليد مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد آثر عندكم من تقليد أبي
بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلى» ؟.
وقال الذهبي في
جعفر بن عبد الواحد ، ومن بلاياه ، عن وهب بن جرير ، عن أبيه عن الأعمش عن أبي
صالح عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أصحابي كالنجوم من اقتدى بشيء منه اهتدى» .
كلمة الإمام زين
العابدين في الصحابة
إنّ الشيعة ، تبعا
للدلائل المتقدمة ، واقتداء بأئمتهم ، يقدّسون الصحابة الذين عملوا بكتاب الله
سبحانه وسنة نبيه ، ولم يتجاوز وهما ، كما أنّهم يتبرءون ممن خالف كتاب الله وسنة
رسوله ، وفي هذا المقام كلمة مباركة للإمام زين العابدين قال في دعاء له :
«اللهم وأصحاب
محمد خاصة الذين أحسنوا الصحبة والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره ، وكاتفوه
وأسرعوا إلى وفادته ، وسابقوا إلى دعوته ، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالاته ،
وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته ، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت
نبوته ، وانتصروا به ، ومن كانوا منطوين على محبته ، يرجون تجارة لن تبور في
مودّته ، والذين هجرتهم العشائر. إذا تعلّقوا بعروته ، وانتفت منهم القربات ، إذا
سكنوا في ظل قرابته ، فلا تنس اللهم ما تركوا لك وفيك ، وأرضهم من رضوانك ، وبما
حاشوا الخلق عليك ، وكانوا مع رسولك ، دعاة لك إليك. واشكرهم على هجرهم فيك ديار
قومهم ، وخروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه ، ومن كثرت في إعزاز دينك من مظلومهم.
اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا» .
__________________