الصفحه ٣١٧ :
دماءهم وأموالهم
إلّا بحقها ، وحسابهم على الله» (١).
وبذلك يظهر وجه
حكمه صلىاللهعليهوآله في
الصفحه ٣١٨ : الإيمان يجتمع مع عدم التقوى ، وإلا كان الأمر به لغوا وتحصيلا للحاصل.
__________________
(١) سورة طه
الصفحه ٣٢١ : إبراهيم :
الآية ٧.
(٤) مثل قوله سبحانه
: (وَما
أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ
الصفحه ٣٢٩ : عَذابٌ عَظِيمٌ* إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ
تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ
الصفحه ٣٣٤ : الأفعال لوجه ، ثم
لا يترك ما سواه في ذلك الوجه ، ألا ترى أنّه لا يصح أن يتجنّب سلوك طريق لأن فيها
سبعا
الصفحه ٣٣٦ : ، «وإلا لو لا التبعيض ، لزم الحكم ببقاء الكفر على التائب منه المقيم على
صغيرة» (١).
والعجب أنّ القاضي
الصفحه ٣٣٩ : بإذنه سبحانه.
يقول سبحانه : (يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ
إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ
الصفحه ٣٤٣ : إلا على هذا القسم من الشفاعة ، وقد عرفت أنّ الشفاعة خلاف الوتر ، وأنّه
يصح في صدقها ، انضمام شيء إلى
الصفحه ٣٤٨ : إلا بإذنه تعالى وفي حق من ارتضاه سبحانه ، فليس لكم
أن تقترفوا الذنوب تعويلا على شفاعة الشفيع ، لأنّ
الصفحه ٣٤٩ : الدرجة وزيادة الثواب. وما هذا التأويل في آيات الشفاعة إلا لأجل موقف مسبق
لهم في مرتكب الكبيرة ، حيث حكموا
الصفحه ٣٥٠ : نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ* وَما
أَضَلَّنا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ* فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ* وَلا صَدِيقٍ
الصفحه ٣٥١ : ، إلّا مع التوبة ،
وأما غيره فيغفر وإن لم تقع التوبة.
قال سبحانه : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ
الصفحه ٣٥٦ : مسألة إجماعية ، اتفق عليها الفريقان ، فلا تجد في كتاب
كلامي إلّا التصديق بها.
قال القاضي عيّاض
: «مذهب
الصفحه ٣٦٢ : ) (١) فهو لا يدلّ إلا على أنّ الأموات المدفونين في القبور ، لا
يسمعوه ولا يفهموه ، وأنّهم كالجماد ، ولذلك
الصفحه ٣٧٠ : ، والمستحيل
مما لا يستحق ...
فلا يصح إلا ما
ذكرناه من أن الأقل يسقط بالأكثر. وهذا هو الذي يقوله الشيخان أبو