الصفحه ١٦٨ : خَلَقْنَا
السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ* ما خَلَقْناهُما إِلَّا
بِالْحَقِّ وَلكِنَّ
الصفحه ١٦٩ : حقّا مطلقا لا يعتريه الباطل ، يلازم البعث ، وإلّا لا
يكون حقّا مطلقا ، نرى هذا البيان في قوله سبحانه
الصفحه ١٧٥ : ، والكمالات من الخفاء إلى البروز ، ولكن الكافر لا يخرج منه إلّا راسبا
غير مستفيد من أهداف الابتلاء ، بل يخسر
الصفحه ١٧٧ : المبدأ الفعّال ، والكمال اللائق بحال الإنسان المخلوق
أوّلا من هذه الطبيعة ، وإلّا كان لا يوجد في هذا
الصفحه ١٨٠ : البعث
ويوم الحساب.
غير أنّه كانت لهم
بواعث للإنكار ، كما كانت لهم شبهات ، ولم تكن شبهاتهم إلّا واجهة
الصفحه ١٨٤ : أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ* لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وَآباؤُنا هذا مِنْ
قَبْلُ ، إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ
الصفحه ١٨٦ : في خلقه إلّا سواء» (٣).
هذه هي شبهاتهم
الضئيلة الواهية التي لا يخفى بطلانها وكانت لهم معها شبهات
الصفحه ١٨٧ :
أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) (١).
فإنّ قوله : (عالِمِ الْغَيْبِ ، لا
الصفحه ١٩٠ : تَذَكَّرُونَ) (٤).
فليس إحياء
الإنسان من التراب إلّا كإحياء التراب الميت ، باخضرار نباته ، وازهرار أشجاره
الصفحه ١٩٢ : معنى
الآية ، إذ يكون معناها حينئذ : الله يميت التي لم تمت في منامها. وهل هذا إلّا
تناقض؟ فلا مناص من
الصفحه ١٩٣ : روحه ونفسه ، والبدن غير مهتم
به ، والغرض من حشره ببدنه ، عدم إمكان تعذيب الروح أو تنعيمها إلّا عن طريق
الصفحه ١٩٥ : أبرز هذه البراهين وأوضحها ، وإلّا فهي كثيرة
تتجاوز العشرة.
البرهان الأول ـ ثبات
الشخصية الإنسانية في
الصفحه ١٩٦ : ، فهي كالنهر الجاري تخضع
لعملية تغيير مستمر ، ولا يمضي على الجسم زمن إلّا وقد احتلّت الخلايا الجديدة
الصفحه ١٩٧ : ، فضلا عن الأشياء
التي حولك ، إلّا عن ذاتك ، فلو كانت الروح نفس بدنك وأعضائك وجوارحك وجوانحك ،
للزم أن
الصفحه ١٩٨ : حدّ إلّا ويتجاوز عنه (١).
ومن جانب آخر ،
كلّ واحد منّا إذا رجع إلى ما يشاهده في صميم ذاته ، ويعبّر