الساعة ، قال : إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات ، فذكر : الدّخان ، والدجّال ، والدابّة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم ، ويأجوج ومأجوج ، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وآخر ذلك نار تطرد النّاس إلى محشرهم (١).
٢ ـ روى القمي في تفسيره عن عبد الله بن عباس ، قال : حججنا مع رسول اللهصلىاللهعليهوآله حجة الوداع ، فأخذ باب الكعبة ، ثم أقبل علينا بوجهه ، فقال : ألا أخبركم بأشراط الساعة ، وكان أدنى الناس منه يومئذ سلمان رضي الله عنه ، فقال : بلى يا رسول الله.
فقال : إنّ من أشراط القيامة ، إضاعة الصلاة ، واتباع الشهوات ، والميل مع الأهواء ، وتعظيم أصحاب المال ، وبيع الدين بالدنيا ، فعندها يذاب قلب المؤمن وجوفه كما يذوب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيّره ... لاحظ بقية الحديث (٢).
* * *
__________________
(١) جامع الأصول ، ج ١١ ، ص ٨٧ ، الحديث (٧٨٩٨). ورواه الصدوق في الأمالي ، وقال في آخره : ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تنزل معهم إذا نزلوا ، وتقبل معهم إذا اقبلوا (البحار ، ج ٦ ، ص ٣٠٣).
(٢) البحار ، ج ٦ ، الحديث ٦ ، ص ٣٠٥ ـ ٣٠٩. وقد روى المجلسي في الجزء السادس من بحاره ، في باب أشراط الساعة ص ٣٠٣ ـ ٣٠٦ ، اثنين وثلاثين حديثا. وما نقلناه نموذج من تلك الأحاديث ، كما روى الجزري ، في الجزء الحادي عشر من جامع الأصول ، في الباب المعقود لبيان أشراط الساعة ، ص ٧٤ ـ ٩٤ ، مائة وستة أحاديث.