سَلَمْسِين : بفتح أوّله وثانيه ثمّ ميم ، وسين مكسورة ، وياء مثناة من تحت ، وآخره نون ، قالوا : اسمها سلم سين أي صنم القمر ، كأنّها بنيت على اسمه : وهي قرية قرب حرّان من نواحي الجزيرة ، بينها وبين حران فرسخ ، ينسب إليها مخلد بن مالك بن سنان القرشي السّلمسيني ، ذكره ابن حبّان في كتاب الثقات قال : مات في سنة ٢٤٢ ، وأبو إسماعيل أحمد بن داود بن إسماعيل القرشي السلمسيني ، حدث عن محمد بن سليمان وأبي قتادة ، روى عنه أبو عروبة ، قاله أبو الحسن علي بن علّان الحافظ في تاريخ الجزريين جمعه.
سَلْمُقَانُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وبضم الميم وتفتح ، وقاف ، وآخره نون ، والعجم يقولونه سلمكان ، بالكاف : من قرى سرخس ، قد نسب إليها بعض الرّواة ، وهو عكرمة بن طارق السلمقاني كان على قضاء الجانب الشرقي ببغداد أيّام المأمون ، يروي عن مالك بن أنس وجرير بن حازم وغيرهما ، وكان من أصحاب القاضي أبي يوسف ، روى عنه مزاحم ابن سعيد المروزي ، وعزل عن القضاء سنة ٢١٤.
سَلَم : بالتحريك ، ذو سلم ووادي سلم : بالحجاز ، عن أبي موسى ، قال الشاعر :
وهل تعودنّ ليلاتي بذي سلم |
|
كما عهدت وأيّامي بها الأول |
أيّام ليلى كعاب غير عانسة ، |
|
وأنت أمرد معروفا لك الغزل |
وذو سلم : واد ينحدر على الذنائب ، والذنائب : في أرض بني البكّاء على طريق البصرة إلى مكّة. وسلم الرّيّان : باليمامة قريب من الهجرة ، والسّلم في الأصل : شجر ورقه القرظ الذي يدبغ به ، وبه سمي هذا الموضع ، وقد أكثر الشعراء من ذكره ، قال الرضي الموسوي :
أقول والشوق قد عادت عوائده |
|
لذكر عهد هوى ولّى ولم يدم : |
يا ظبية الأنس هل إنس ألذّ به |
|
من الغداة فأشفى من جوى الألم؟ |
وهل أراك على وادي الأراك ، وهل |
|
يعود تسليمنا يوما بذي سلم؟ |
سَلْمٌ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وهو اسم رجل ، وأصله الدّلو الذي له عروة واحدة مثل دلاء أصحاب الروايا ، والسّلم أيضا لغة في السّلم : وهو الصلح ، سمي باسم هذا الرجل : محلّة بأصبهان ويضاف أحد أبوابها إليه فيقال باب سلم.
سَلَمْيَةُ : بفتح أوّله وثانيه ، وسكون الميم ، وياء مثناة من تحت خفيفة ، كذا جاء به المتنبي في قوله :
تراها في سلمية مسبطرّا
قيل : سلمية قرب المؤتفكة ، فيقال : إنه لما نزل بأهل المؤتفكة ما نزل من العذاب رحم الله منهم مائة نفس فنجاهم فانتزحوا إلى سلمية فعمروها وسكنوها فسميت سلم مائة ثمّ حرف الناس اسمها فقالوا سلمية ، ثم إن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس اتخذها منزلا وبنى هو وولده فيها الأبنية ونزلوها ، وبها المحاريب السبعة يقال تحتها قبور التابعين ، وفي طريقها إلى حمص قبر النعمان بن بشير : وهي بليدة في ناحية البرّيّة من أعمال حماة بينهما مسيرة يومين ، وكانت تعدّ من أعمال حمص ، ولا يعرفها أهل الشام إلّا بسلميّة ، قال بطليموس : مدينة سلمية طولها ثمان وستون درجة وعشرون دقيقة ، وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمس دقائق ، طالعها خمس وعشرون درجة من