١٠٨٤ ـ من كلّ نضّاخة الذّفرى إذا عرقت |
|
عرضتها طامس الأعلام مجهول (١) |
وقال حبيب : [الطويل]
١٠٨٥ ـ متى كان سمعي عرضة للّوائم |
|
وكيف صفت للعاذلين عزائمي (٢) |
وقال حسّان : [الوافر]
١٠٨٦ ـ .......... |
|
هم الأنصار عرضتها اللّقاء (٣) |
وقال أوس : [الطويل]
١٠٨٧ ـ وأدماء مثل الفحل يوما عرضتها |
|
لرحلي وفيها هزّة وتقاذف (٤) |
فهذا كلّه بمعنى معرّض لكذا.
والثاني : أنها اسم ما تعرضه على الشيء ، فيكون من : عرض العود على الإناء ، فيعترض دونه ، ويصير حاجزا ومانعا ، ومعنى الآية على هذا النّهي عن أن يحلفوا بالله على أنهم لا يبرّون ولا يتّقون ، ويقولون : لا نقدر أن نفعل ذلك لأجل حلفنا.
والثالث : أنّها من العرضة ، وهي القوة ، يقال : «جمل عرضة للسّفر» ، أي : قويّ عليه؛ وقال ابن الزّبير : [الطويل]
١٠٨٨ ـ فهذي لأيّام الحروب وهذه |
|
للهوي وهذي عرضة لارتحالنا (٥) |
أي قوة وعدّة. ثم قيل لكلّ ما صلح لشيء فهو عرضة له ، حتى قالوا للمرأة : هي عرضة للنّكاح إذا صلحت له ومعنى الآية على هذا : لا تجعلوا اليمين بالله تعالى قوة لأنفسكم في الامتناع عن البرّ.
__________________
ـ البخاري (٣ / ١٦٩ ، ٤ / ١٥ ، ٢٨٠ ـ ٢٨١ ، ٤٩٨ ـ ٤٩٩) ومسلم (٥ / ٨٣ ـ ٨٤) والطيالسي (١٠٢٧ ، ١٠٢٨) والبيهقي (١٠ / ٣٢) وأحمد (٤ / ٢٥٦ ـ ٢٥٩) والدارمي (٢ / ١٨٦) عن عدي بن حاتم.
وأخرجه البخاري (٤ / ٢٥٨ ، ٢٨١ ، ٢٨٦) ومسلم (٥ / ٨٦) وأبو داود (٣٢٧٧) وابن الجارود (٩٢٩) والبيهقي (١٠ / ٣٢) والطيالسي (١٣٥١) وأحمد (٥ / ٦١) عن عبد الرحمن بن سمرة.
وأخرجه النسائي (٢ / ١٤١) وابن ماجه (٢١١١) والبيهقي (١٠ / ٣٣ ـ ٣٤) والطيالسي (٢٢٥٩) وأحمد (٢ / ١٨٥ ، ٢١١ ، ٢١٢) عن عبد الله بن عمرو وأخرجه ابن حبان (١١٧٠) والحاكم (٤ / ٣٠١) عن عائشة وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين.
(١) ينظر : ديوانه (١٩) ، الطبري ٤ / ٤٢٤ ، القرطبي ٣ / ٩٨ ، الدر المصون ١ / ٥٤٧.
(٢) ينظر : البحر ٢ / ١٨٥ ، الدر المصون ١ / ٥٤٨.
(٣) عجز بيت وصدره :
وقال الله قد يسرت جندا
ينظر ديوانه (١٨) ، الدر المصون ١ / ٥٤٨.
(٤) ينظر ديوانه (٦٤) ، القرطبي ٣ / ٩٨ ، الدر المصون ١ / ٥٤٨.
(٥) هو عبد الله بن الزّبير ، بفتح الزاي وكسر الموحدة والزبير : طي البئر وهو شاعر كوفيّ من شعراء الدولة الأموية ت ٧٥ ه. ينظر : القرطبي (٣ / ٩٨) ، الدر المصون ١ / ٥٤٨.