في وثاقك ما لم تتكلّم به فإذا تكلّمت به صرت في وثاقه ، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك ، فإنّ اللسان كلبٌ عقور ، فإن أنت خلّيته عقر ، وربّ كلمة سلبت نعمة ، من سيب عذاره قاده إلى كلّ كريهة وفضيحة ، ثم لم يخلص من دهره إلّا على مقت من الله وذمّ من النّاس .
ورواه الرضيّ في ( نهج البلاغة ) مرسلاً نحوه (١) .
[ ١٦٠٦١ ] ١٦ ـ وفي ( الخصال ) عن حمزة بن محمّد العلويّ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن زياد القندي ، عن أبي وكيع ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ( عليه السلام ) قال : ما من شيء أحقّ بطول السجن من اللسان .
[ ١٦٠٦٢ ] ١٧ ـ وفي ( ثواب الأَعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن معاوية بن حكيم ، عن معمّر بن خلّاد ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عن أبيه قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : نجاة المؤمن في حفظ لسانه ، قال : وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من حفظ لسانه ستر الله عورته .
[ ١٦٠٦٣ ] ١٨ ـ وفي ( المجالس ) عن الحسين بن إبراهيم المؤدّب ، عن أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان ، عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن جعفر بن عثمان ، عن سليمان بن مهران قال : دخلت على الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) وعنده نفر من الشّيعة فسمعته
__________________
(١) نهج البلاغة ٣ : ٢٤٦ / ٣٨١ .
١٦ ـ الخصال : ١٤ / ٥١ .
١٧ ـ ثواب الأعمال : ٢١٧ / ١ .
١٨ ـ أمالي الصدوق : ٣٢٦ / ١٧ .