دمي ، ثم قال : ثم ناوله أبو الحسن ( عليه السلام ) صرة فيها مائة وخمسون ديناراً ، فقبضها محمّد ، ثم ناوله اُخرى فيها مائة وخمسون ديناراً فقبضها ، ثمّ أعطاه أخرى فيها مائة وخمسون ديناراً فقبضها ، ثم أمر له بألف وخمسمائة درهم كانت عنده ، فقلت له في ذلك : فاستكثرته ، فقال هذا ليكون أوكد لحجّتى عليه إذا قطعني ووصلته ، ثم ذُكر أنّه سعىٰ بعمّه إلى الرشيد وأنّه يدعي الخلافة ويجىء له الخراج ، فأمر له بمائة ألف درهم ومات في تلك اللّيلة .
ورواه الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن موسى بن القاسم ، عن عليّ بن جعفر نحوه ، إلّا أنّه قال : فيها مائة دينار ، وقال في آخره : فيها ثلاثة آلاف درهم (١) .
أقول : وتقدم ما يدلّ على ذلك (٢) .
١١٤ ـ باب استحباب كظم الغيظ
[ ١٦٠٠٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان وعليّ بن النعمان جميعاً ، عن عمّار بن مروان ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٠٤ / ٨ .
(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣٢ من أبواب الدعاء ، وما يدلّ على الحكم الأول في الباب ١١٢ من هذه الأبواب . ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ١٣ من الباب ١٣٨ ، وفي الحديث ١٠ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٣ ، وفي الحديث ٦ من الباب ٦ من أبواب جهاد النفس .
الباب ١١٤ فيه ١٥ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٨٩ / ٢ .