عليكم وإن غبتم (١) حنّوا إليكم .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٣ ـ باب كيفية المعاشرة مع أصناف الإِخوان
[ ١٥٥١٥ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن عبد الله بن أحمد الرازيّ ، عن بكر بن صالح ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمّد بن حفص ، عن يعقوب بن بشير ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) .
وفي كتاب ( الاخوان ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن يونس بن عبدالرحمٰن ، عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) قال : قام إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رجل بالبصرة فقال : أخبرنا عن الإِخوان ، فقال : الإِخوان صنفان إخوان الثقة وإخوان المكاشرة ، فأمّا إخوان الثقة فهم كالكفّ والجناح والأَهل والمال ، فإذا كنت من أخيك على ثقة فابذل له مالك ويدك ، وصاف من صافاه ، وعاد من عاداه ، واكتم سرّه وأعنه واظهر منه الحسن ، واعلم أيّها السائل ، إنّهم أعزّ من الكبريت الأَحمر ، وأمّا إخوان المكاشرة فإنّك تصيب منهم لذّتك ، فلا تقطعنّ ذلك منهم ، ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم ، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان .
__________________
(١) في المصدر : وإن عشتُم .
(٢) تقدم في البابين ٤٩ و ٥٢ من أبواب آداب السفر ، وفي الباب ١ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في الأبواب ٣ و ٨٥ و ٨٦ و ٨٧ من هذه الأبواب .
الباب ٣ فيه حديث واحد
١ ـ الخصال : ٤٩ / ٥٦ ، ومصادقة الإِخوان : ٣٠ / ١ .