فإذا خرجت من القبر فقل ـ وأنت تنفض يديك من التراب ـ : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثمّ احث التراب عليه بظهر كفّيك ثلاث مرّات وقل : « اللّهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله » فإنّه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات كتب الله له بكلّ ذرّة حسنة ، فإذا سوّى قبره فصبّ على قبره الماء وتجعل القبر أمامك وأنت مستقبل القبلة ، وتبدأ بصبّ الماء عند رأسه ، وتدور به على قبره من أربع جوانبه حتى ترجع إلى الرأس من غير أن تقطع الماء ، فإن فضل من الماء شيء فصبّه على وسط القبر ، ثمّ ضع يدك على القبر وادع للميّت واستغفر له .
[ ٣٣٤٢ ] ٦ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إذا نزلت في قبر فقل : « بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » ثمّ تسلّ الميّت سلاً ، فإذا وضعته في قبره فحلّ عقدته وقل : « اللّهم يا ربّ عبدك (١) ابن عبدك نزل بك وأنت خير منزول به ، اللّهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه ، وألحقه بنبيّه محمّد ( صلى الله عليه وآله ) وصالح شيعته ، واهدنا وإياه إلى صراط مستقيم ، اللّهم عفوك عفوك » .
ثمّ تضع يدك اليسرى على عضده الأيسر وتحرّكه تحريكاً شديداً ثمّ تقول : « يا فلان ابن فلان إذا سئلت فقل : الله ربي ، ومحمّد نبيّي ، والإِسلام ديني ، والقرآن كتابي ، وعليّ إمامي » حتى تسوق (٢) الأئمة ( عليهم السلام ) ، ثم تعيد عليه القول ، ثمّ تقول : « أفهمت يا فلان » وقال ( عليه السلام ) : فإنه يجيب ويقول : نعم ، ثم تقول : « ثبّتك الله بالقول الثابت ، هداك الله إلى صراط مستقيم ، عرّف الله بينك وبين أوليائك في مستقر من رحمته » ثمّ
__________________
٦ ـ التهذيب ١ : ٤٥٨ / ١٤٩٢ وتقدمت قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٩ من هذه الأبواب .
(١) في المصدر زيادة : و .
(٢) في المصدر : تستوفي .