الصفحه ٢٦١ : توفّر حقيقة الإيمان الصحيح ، وتوفّر العمل
الصالح معه ، ولذلك جمع الله أماني الفرق الثلاث بقوله : (لَيْسَ
الصفحه ٢٦٧ : أنّ فائدة الوجه الأوّل أوفر ، ولأنّ فيه التفادي عن إشكال تفضيل
الصلح على النزاع في الخيرية مع أنّ
الصفحه ٢٧١ : (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا) الآية. فهذه الجملة تضمّنت تذييلات لتلك الجمل السابقة ،
وهي مع ذلك تمهيد لما سيذكر
الصفحه ٢٨٠ : الأشياء التي من يكفر بها فقد ضلّ ، مع أنّه لم
يأمر المؤمنين بالإيمان باليوم الآخر فيما أمرهم به ، لأنّ
الصفحه ٢٨٢ : مع عموم الأمّة ، لأنّ علم الله تعالى بعدم إيمانهم لم ينصب عليه
أمارة ، كما علم من مسألة (التكليف
الصفحه ٢٨٧ : وَالَّذِينَ آمَنُوا).
وزادت هذه الآية
بقوله : (وَهُوَ خادِعُهُمْ) أي فقابلهم بمثل صنيعهم ، فكما كان فعلهم مع
الصفحه ٢٨٩ :
وقتا قليلا ، وهو
وقت حضورهم مع المسلمين إذ يقومون إلى الصلاة معهم حينئذ فيذكرون الله بالتكبير
الصفحه ٢٩٠ : لينبذهم الفريقان.
وقوله : (فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) الخطاب لغير معيّن ، والمعنى : لم تجد له سبيلا
الصفحه ٢٩٣ : ))
تذييل لكلتا
الجملتين : جملة (إِنَّ الْمُنافِقِينَ
فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) مع الجملة
الصفحه ٣٠٠ : تعجب من هذا فإنّ ذلك شنشنة قديمة لأسلافهم مع
رسولهم إذ سألوه معجزة أعظم من هذا ، والاستدلال على حالتهم
الصفحه ٣٠٢ : على فلان ، أي تجاوز حدّ الحقّ معه ،
فلمّا كانت التاء قريبة من مخرج الدال ووقعت متحرّكة وقبلها ساكن
الصفحه ٣٠٤ : نَقْضِهِمْ) [النساء : ١٥٥]
ولم يستغن عنه بقوله : (وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ
اللهِ) [النساء : ١٥٥]
وأعيد مع ذلك حرف
الصفحه ٣١٧ : قبل الهجرة.
وهارون أخو موسى
بن عمران توفّي سنة ١٩٧٢ قبل الهجرة وهو رسول مع موسى إلى بني إسرائيل
الصفحه ٣١٨ : ، وهو مع تلك المزيّة ليس إنزال كتاب من السماء ،
فإذا لم تكن عبرة إلّا بإنزال كتاب من السماء حسب اقتراحهم
الصفحه ٣٢١ : الرسالة مع الخلوّ عن هبوط كتاب
من السماء ردّا على قولهم : (حَتَّى تُنَزِّلَ
عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ