سمع محمّد بن الوليد البسري ، وحفص بن عمرو الربالي ، ومحمّد بن إسماعيل الأحمسي ، ويعقوب بن يوسف اللّؤلؤيّ ، ومحمّد بن الحجّاج بن نذير الكوفيّ ، وأبا بدر عبّاد بن الوليد الغبّري ، وعمر بن شبة النميري ، ومحمّد بن إبراهيم السمرقندي ، ومحمّد بن نصر المروزيّ. روى عنه القاضي الجراحي ، وأبو الحسين بن البواب المقرئ ، وابن حيويه ، والدارقطني ، وابن شاهين ، وأبو حفص الكتاني ، ومحمّد بن عبد الرّحيم المازني ، وأبو الحسين بن الجندي ، وكان ثقة.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن ابن اللبان مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
كان يروي عن عليّ بن أبي طالب ، وعاش دهرا طويلا ، وقدم بغداد بعد سنة ثلاثمائة بعدة سنين. روى عنه الحسن بن محمّد بن يحيى بن أخي طاهر العلوي ، وأبو بكر المفيد ، وغيرهما. والعلماء من أهل النقل لا يثبتون قوله ، ولا يحتجون بحديثه.
أخبرنا العبد الصالح أبو بكر أحمد بن موسى بن عبد الله الروشنائي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن يعقوب المفيد قال : سمعت أبا عمرو عثمان بن الخطّاب بن عبد الله البلوي ـ من مدينة بالمغرب ـ يقال لها رندة ـ وهو المعمر ويعرف بأبي الدنيا ـ يقول : ولدت في أول خلافة أبي بكر الصديق ، فلما كان في زمن عليّ ابن أبي طالب خرجت أنا وأبي نريد لقاءه ، فلما صرنا قريبا من الكوفة ـ أو من الأرض التي هو فيها ـ لحقنا عطش شديد في طريقنا أشفينا منه على الهلكة ، وكان أبي شيخا كبيرا ، فقلت له اجلس حتى أدور أنا الصحراء والبرية. لعلي أقدر على ماء أو من يدلني على ماء ، أو ماء المطر. فجلس ومضيت أطلب ، فلما كنت منه غير بعيد لاح لي ماء فصرت إليه ، فإذا أنا بعين ماء وبين يديها شبيه بالبركة أو الوادي من مائها ، فنزعت ثيابي واغتسلت من ذلك الماء وشربت حتى رويت ، ثم قلت أمضي
__________________
٦٠٨٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٦٤.
٦٠٨١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٧٨ ـ ٣٨١.