قال ابن أبي الفوارس : توفي أبو القاسم الترمذي في أول سنة أربع وستين وثلاثمائة ، وكان فيه نظر.
سمع أبا خليفة الجمحيّ ، ومحمّد بن عثمان بن أبي سويد الذارع ، وعمر بن عبد الرّحمن السلمي ، وزكريا الساجي البصريين ، وسهل بن أحمد ، ومحمود بن محمّد الواسطيين ، وجعفر الفريابي ، وعبد الله بن محمّد بن ياسين ، ومحمّد بن طاهر بن أبي الدميك ، وموسى بن سهل الجوني ، ومحمّد بن صالح بن ذريح ، ومحمّد بن أحمد ابن خالد البوراني ، وإسحاق بن خالويه البابسيري. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، وأبو الفرج بن سميكة القاضي ، وعلي بن عبد العزيز الطاهري ، وعلي بن أحمد الرّزّاز ، وبشرى بن عبد الله ، ومحمّد بن عمر بن بكير النجار.
أخبرنا البرقاني قال : سألت عمر بن نوح البجلي عن مولده فقال : سنة سبع وسبعين ـ يعني ومائتين ـ.
سمعت البرقاني يقول : عمر بن نوح البجلي صاحب كتاب ، مثبت جدّا.
وسمعته مرة أخرى ذكره فقال : ما رأيت في شيوخنا بعد أبي عليّ بن الصواف أفضل منه.
قرأت في كتاب صاحبنا محمّد بن محمّد بن زيد العلوي ـ بخطه ـ سألت أبا بكر البرقاني عن عمر بن نوح البجلي فقال : ذاك في قياس أبي عليّ بن الصواف في الفضل والثقة.
وقال لي ـ يعني البرقاني ـ حضرت يوما عنده لأسمع منه ـ وقد قرئ عليه بعض جزء ـ فسمعت باقيه. فلما كان بعد ذلك أخذته من أبي منصور بن الكرخي لأقرأ فواتي منه ، فجئت إليه وكان قد أضر. فقلت له : يا سيدي أريد أن أقرأ فواتي من الجزء الفلاني ومعي نسخة أبي منصور بن الكرخي لعلمي أنه كان يثق إلى ضبطه ، فقال اقرأ. فقرأت فبلغت إلى حديث فقال : ليس هذا الحديث كذا ، فقلت : ما أشك
__________________
(١) ٦٠٠٩ ـ البندار : هذه النسبة إلى من يكون كثرا من شيء يشترى منه من هو أسفل منه أو أخف منه حالا وأقل مالا منه ، ثم يبيع ما يشترى منه من غيره ، هذه لفظة عجمية (الأنساب ٢ / ٣١١)