قال أبو عبد الله ـ يعني محمّد بن حميد ـ يدعو الرجل امرأته فتقول : سوف ، سوف.
حدّثنا يحيى بن عليّ بن الطّيّب الدسكري ـ لفظا بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ـ بأصبهان ـ حدّثنا أبو حفص عمر بن خالد بن يزيد بن الجارود الشعيري المقرئ ـ عند قبر معروف الكرخي ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا عبيد بن سعيد القرشيّ ، حدّثنا منصور بن دينار عن يزيد الفقير قال : خرجت وأصحاب لي حجاجا ، فمررنا بأبي سعيد. فقلنا : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في أهل الأحزاب من هذه الدعوة؟ قال : سمعت رسولالله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من كذب علىّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (١).
سمع عمرو بن عليّ ، وخلاد بن أسلم ، ومحمود بن خداش ، وأحمد بن بديل ، ومحمّد بن إسماعيل بن سمرة ، ومحمّد بن عمرو بن حنان. روى عنه الحسن بن أحمد السبيعي وعبد العزيز بن جعفر الخرقي ، وأبو حفص بن الزيات ، وكان ثقة.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد : أن أبا حفص الكاغدي مات في سنة خمس وثلاثمائة.
وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وأبو حفص عمر بن محمّد بن نصر المقرئ المعروف بالكاغدي توفي يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة خلت من ربيع الآخر سنة خمس وثلاثمائة.
أظنه بصريّا سكن بغداد. وروى بها عن سهل بن عبد الله التستري. حدث عن عبيد الله بن لؤلؤ السلمي.
أخبرنا أحمد بن عليّ المحتسب ، أخبرنا الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه ، حدّثنا
__________________
(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(١) ٥٩٣٧ ـ الكاغدى : هذه النسبة إلى عمل الكاغد الذي يكتب عليه وبيعه ، وهو لا يعمل في المشرق إلا بسمرقند (الأنساب ١٠ / ٣٢٦).
٥٩٣٨ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٢٤٢.