أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الحسين بن أحمد ـ يعني الاصطخري ـ قال : قرئ على العبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : أبو الصباح عبد الغفور ليس بشيء.
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ قال : عابد بن أبي عابد شيخ من أهل بغداد ، قرأ على حمزة الزيات القرآن ، وكان يقرئ ببغداد في طاق الحراني. قرأ عليه أحمد بن جبير الأنطاكي ، وروى عن محمّد بن الجهم السمري.
حدث عن أبيه بكتاب «المبتدأ». وروى عن كوثر بن حكيم ، وزعم أنه سمع من معمر بن راشد ، وابن جريج. روى عنه محمّد بن سعيد بن زياد الجمال ، وعيسى بن إسحاق الأنصاريّ ، ومحمّد بن أحمد بن البراء ، وأبو بكر بن أبي الدنيا.
أخبرنا هلال بن محمّد الحفار ، أخبرنا محمّد بن جعفر بن محمّد الأدمي المعدّل ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء ، حدّثنا عبد المنعم بن إدريس ، حدّثنا كوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يحشر الناس يوم القيامة كما ولدتهم أمهاتهم عراة ، حفاة ، غرلا» فقالت له عائشة : وا سوأتاه ، ينظر بعضهم إلى بعض؟! فضرب على منكبها وقال : «يا بنت أبي قحافة ، شغل الناس يومئذ عن النظر ، وسموا بأبصارهم إلى السماء ، فيوقفون أربعين سنة لا يأكلون ، ولا يشربون ، ولا يجلسون ، ولا يكلمون ، سامين أبصارهم إلى السماء ، حتى يلجمهم العرق ، فمنهم من يبلغ العرق قدميه ، ومنهم من يبلغ العرق ساقيه ، ومنهم من يبلغ فخذيه وبطنه ، ومنهم من يلجمه العرق ، ثم يترحم الله بعد ذلك على العباد ، فيأمر الملائكة المقربين فيحملون عرش الرب عزوجل ، حتى يوضع في أرض بيضاء كأنها الفضة ، لم يسفك فيها دم حرام ، ولم تعمل فيها خطيئة ، وذلك أول يوم نظرت عين إلى الله ، ثم تقوم الملائكة حافين من حول العرش ، ثم يأمر مناديا فينادي بصوت يسمعه الثقلان ، الجن والأنس ، فتشرئب الناس لذلك الصوت ، ثم يخرج الرجل من الموقف ، فيعرف الناس كلهم اسمه ، ثم يأمر بحسناته أن تخرج معه ، فيخرج بشيء لم ير الناس مثله كثرة ،
__________________
٥٨٢٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٥٢٧٠.