من أنفسهم. سمع سعيد بن عبد العزيز التنوخي ، ويحيى بن حمزة الحضرمي ، ومالك بن أنس ، وعبد الله بن العلاء بن زبر. روى عنه يحيى بن معين ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وغير واحد من الأئمة. وكان من أعلم الناس بالمغازي وأيام الناس ، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة ، فحبسه بها إلى أن مات.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم قال : ولد أبو مسهر في صفر سنة أربعين ومائة. وقال رأيت الأوزاعي ، ورأيت ابن جابر ، وجلست معه.
أخبرنا الخضر بن عبد الله بن كامل المري ـ بدمشق ـ أخبرنا عقيل بن عبيد الله بن عبدان الصّفّار ، حدّثنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو قال : قال أبو مسهر : ولد لي والأوزاعي حيّ ، وجالست سعيد بن عبد العزيز ثنتي عشرة سنة ، قال : وما كان أحد من أصحابي أحفظ لحديثه مني ، غير أني نسيت.
أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا عليّ بن أحمد بن عليّ الورّاق المصيصي قال : قال أبو عبد الله أحمد بن الخليل الكندي. قال المأمون لأبي مسهر : يا أبا مسهر ، والله لأحبسنك في أقصى عملي ، أو تقول القرآن مخلوق ، تريد تعمل للسفياني؟ فقال أبو مسهر : يا أمير المؤمنين القرآن كلام الله غير مخلوق.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : أبو مسهر الغسّانيّ كان أشخص من دمشق إلى عبد الله بن هارون وهو بالرقة ، فسأله عن القرآن فقال هو كلام الله ، وأبى أن يقول مخلوق فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه ، فلما رأى ذلك قال مخلوق ، فتركه من القتل وقال أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت
__________________
٥٧٥٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٦٩١ (١٦ / ٣٦٩ ـ ٣٧٩). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٧. وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٧٣. وعلل أحمد ١ / ١٩٩ ، ٣٧٩. والتاريخ الكبير للبخاري ٦ / ترجمة ١٧٥١. والصغير ٢ / ٣٩٩. وسؤالات الآجري لأبي داود ٥ / الورقة ٢١. وثقات العجلي ، الورقة ٣٢. والجرح والتعديل ٦ / الترجمة ١٥٣. وثقات ابن حبان ٨ / ٤٠٨. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٠٠٦. والجمع ١ / ٣٣١. والأنساب ٩ / ١٤٨. وسير النبلاء ١٠ / ٢٢٨. والكاشف ٢ / ترجمة ٣١١٩. والعبر ٢ / ٢٧. وتذكرة الحفاظ ٣٨١. وتهذيب التهذيب ٦ / ٩٨ ـ ١٠١. والتقريب ١ / ٤٦٥. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٣٩٥٩.